أمل زهران - خاص
يستمر
الوضع في التصعيد على الجبهة الجنوبية، حيث لا يزال العدو الإسرائيلي يواصل
خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يزيد الوضع الأمني تعقيداُ. وعلى الرغم من التزام
لبنان ببنود الاتفاق، إلا أن العدو لم يلتزم يوماً به ضارباً الاتفاق بعرض الحائط،
ومستمراً في تنفيذ سلسلة من الخروقات التي تهدد تنفيذ هذا الاتفاق.
ميدانياً، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي على تفخيخ منازل في بلدة كفركلا،
كما فجّرت عدداً من المنازل في بلدة يارون الحدودية، بالإضافة الى عمليات
تمشيط في اتجاه أحياء بنت جبيل.
كما توغّلت دبّابتا "ميركافا" وعدد
من قوات المشاة والآليات العسكرية التابعة للعدو الاسرائيلي باتّجاه أطراف بلدة
القنطرة، فيما تحرّكت ثلاث دبابات وقوات مماثلة باتّجاه الأحياء الجنوبية لبلدة
الطيبة، حيث جرى إطلاق رشقات رشاشة ورمي قنابل خلال التقدّم، مما أسفر عن احتراق
أربعة منازل في الطيبة.
في وقتٍ متزامن مع هذا التوغل دخل الجيش
اللبناني إلى أطراف بلدة القنطرة وبلدة شقرا لفتح طريقين في المنطقة.
كما
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن جيش العدو الإسرائيلي نفّذ عملية نسف كبيرة في
بلدة ميس الجبل، حيث سُمعت أصداؤها في القرى المجاورة. وبذلك يرتفع إجمالي خروقات العدو
للاتفاق إلى 330 خرقاً منذ بدء سريانه.
كما حذّر جيش العدو الإسرائيلي قوات الأمم
المتحدة اليونيفيل من أنه لا يمكن ضمان سلامة قواتها في بلدة الطيبة الحدودية، حيث
يواصل إحراق المنازل داخلها وتفتيشها.
وفي حديث للعميد الركن الدكتور هشام جابر مع ليبانون ديبايت،
أشار إلى أن "العدو الإسرائيلي بدأ يلوّح بأنه يريد تمديد مهلة الـ 60 يومًا
ليستفيد أكثر ويتوغّل أكثر"
أما على الصعيد السياسي ونتيجةً لتطور الوضع
الأمني جنوباً، يصل اليوم إلى بيروت وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان، حيث سيعقدان اجتمعاً مع قائد
الجيش جوزيف
عون ، وغداً مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر لقناة الجديد، فإن الموفد الأميركي
هوكشتاين سيصل إلى لبنان بعد الزيارة السعودية ليلتقي الرئيسين بري وميقاتي لمناقشة
ملفي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وملف رئاسة الجمهورية.
ويبقى واقع اتفاق وقف إطلاق النار على المحك،
فهل ستنجح المساعي السياسية والدولية في استمراره؟