حسين نجم/ خاص الفجر
في موسم الزيتون الذي ينتظره الفلسطينيون
كل عام بفرحٍ وتعبٍ وحكاياتٍ من الصمود، يتحوّل المشهد هذا العام إلى ساحة مواجهة مفتوحة
وسط تصاعد غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المزارعين وأراضيهم.
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أعلنت
أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا مئة وثمانية وخمسين اعتداءً منذ انطلاق الموسم
الحالي، ووصفت الأوضاع بأنها الأصعب والأخطر منذ عقود.
رئيس الهيئة مؤيد شعبان، أوضح توثيقهم
سبعة عشر اعتداء نفذها جيش الاحتلال ومئة وواحد وأربعين اعتداء ارتكبها المستوطنون،
شملت اعتداءات جسدية وعمليات اعتقال ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى
إطلاق النار المباشر.
محافظة نابلس تصدّرت هذه الاعتداءات
تلتها رام الله ثم الخليل، كما تم تخريب نحو سبعمئةٍ وخمسٍ وتسعين شجرة زيتون عبر القطع
والتكسير والتجريف.
استهداف موسم الزيتون لم يعد غريباً
على الفلسطينيين، فهو بمثابة سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر العلاقة التاريخية بين الفلسطيني
وأرضه.
ولكن ورغم كل ذلك يواصل المزارعون الفلسطينيون
الوصول إلى أراضيهم وجني ثمارهم ليبقى الزيتون شاهدًا على صمودهم المتجذّر في هذه الأرض