إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في
اليوم الـ 12 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، قامت فصائل المقاومة
الفلسطينية بتسليم ثلاثة أسرى محتجزين لديها ضمن الدفعة الثالثة من عملية تبادل الاسرى.
حيث
تم تسليمهم وسط حشود كبير من سكان غزة، وفي تفاصيل عملية التسليم، وبين ركام مخيم جباليا
تم تسليم الأسيرة المجندة آغام بيرغر للجنة الدولية للصليب الأحمر. والجدير بالذكر
أن مخيم جباليا شهد معارك ضارية خاضتها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال ولكن المقاومة
كبدت الاحتلال خسائر كبيرة.
على
الرغم من الدمار الواسع والغياب التام لأبسط مقومات الحياة، إلا أن مئات الفلسطينيين
تجمعوا لمشاهدة عملية التسليم، التي جرت في مشهد يعكس ثبات وصمود أهل غزة.
وبعد
ساعات قليلة، قامت فصائل المقاومة "سرايا القدس" و"كتائب القسام"
بتسليم الأسيرين أرييل يهود وغادي موزيس من أمام المنزل المدمر لرئيس حركة حماس الشهيد
يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة الى الافراج عن خمسة محتجزين تايلنديين
وسط حشود كبيرة وغير مسبوقة من الشعب الفلسطيني في غزة.
في
خطوة وصفتها حركة حماس بأنها "رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه،
وسيواصل المقاومة، ومصمم على التحرير والعودة".
وفي
حديث لإذاعة الفجر مع الباحث الفلسطيني الأستاذ تيسير سليمان أشار الى أن عملية تسليم
الاسرى في منطقة خانيونس وامام منزل الشهيد يحيى السنوار لها رمزية عالية جداً.
وفي
إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم
أمس عن 110 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثالثة. حيث غادرت حافلات الأسرى المحررين سجن
عوفر في الضفة الغربية متوجهة إلى رام الله وذلك بعد تعليق الاحتلال الإفراج عن الأسرى.
من
جهتها، أشارت حركة حماس أنها ستعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى
الفلسطينيين، وتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي
كل مرة يؤكد الشعب الفلسطيني بقائه وصموده وتمسكه بأرضه رغم كل الظروف القاسية التي
يتعرض لها.