تقارير خاصة

معاناة جديدة تعيشها المخيمات الفلسطينية مع حلول فصل الشتاء!

حسين نجم/ خاص الفجر

مع أولى زخات المطر هذا العام، سقطت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان في قلب المعاناة من جديد.. فاللاجؤون الفلسطينيون لم ينتظروا حلول الشتاء كي لا يشعروا بثقله، فالأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات الماضية كانت كافية لكشف هشاشة البنية السكنية ولإطلاق صافرة إنذار مبكرة.

في تجمع جلّ البحر بمدينة صور، غمرت المياه عشرات المنازل منذ اللحظات الأولى لهطول المطر في مشهد أعاد إلى الواجهة معاناة تتكرر كل عام. الأهالي أمضوا الليل في محاولات لتصريف المياه من غرف النوم والمطابخ.

ما يجري في جلّ البحر ليس حالة معزولة، فهو صورة مصغرة لما تواجهه معظم المخيمات الفلسطينية. الأزقة الضيقة والبيوت المتلاصقة والأسقف المعدنية المتآكلة والجدران المتشققة كلها تجعل من كل تساقط للأمطار مصدر خوف حقيقي. ومع كل منخفض جوي، يصبح بقاء المنازل صامدة مسألة حظ أكثر مما هو نتاج بنية سليمة.

اللجان الشعبية تؤكد أن أكثر من أربعة آلاف منزل في المخيمات تحتاج إلى تدخل عاجل للترميم ولمنع الانهيار. ومع محدودية إمكانيات السكان وغياب دعم فعّال من الأونروا التي ترزح تحت أزمة مالية، يبقى اللاجئون أمام واقع قاسٍ: الفقر من جهة، والإهمال من جهة أخرى.

 

 


معاناة جديدة تعيشها المخيمات الفلسطينية مع حلول فصل الشتاء!