إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

شهدت عدة عواصم ومدن كبرى حول العالم، خلال نهاية الأسبوع، موجة واسعة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، دعماً لفلسطين وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار الحرب.

من باريس إلى لندن، ومن برلين إلى إسطنبول، مروراً بروما وستوكهولم ودبلن، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، مؤكدين رفضهم المطلق للإبادة الجماعية، وتجويع المدنيين، واستهداف الأطفال والمستشفيات والمدارس، مطالبين حكوماتهم باتخاذ إجراءات فعلية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

فرنسا – باريس:

في العاصمة الفرنسية باريس، تجمّع آلاف المتظاهرين، في واحدة من أكبر المظاهرات التي تشهدها فرنسا منذ بدء العدوان على غزة. وطالب المتظاهرون بوقف فوري للإبادة الجماعية، ونددوا بصمت المجتمع الدولي تجاه المجازر الصهيونية.

وحمل المحتجون لافتات كُتبت عليها عبارات مثل "أوقفوا الحرب" و"غزة تنزف. ودعا المتظاهرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استخلاص الدروس من حجم التضامن الشعبي الفرنسي، وفرض عقوبات صارمة على حكومة الاحتلال.

بريطانيا – لندن:

وفي العاصمة البريطانية لندن، نُظّمت المظاهرة رقم 30 منذ بداية الحرب، حيث شارك مئات الآلاف من المتظاهرين في تظاهرة حاشدة دعت إليها "حملة التضامن مع فلسطين"، جابت شوارع لندن. وردد المحتجون شعارات تندد بالعدوان، مطالبين الحكومة بوقف دعمها غير المشروط للكيان، وبمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية.

ألمانيا – برلين:

في وسط العاصمة الألمانية برلين، شهدت المدينة وقفة تضامنية كبرى تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة". وردد المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الدعم الألماني للاحتلال وإنهاء الحصار على القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا.

تؤكد هذه التحركات الشعبية المتصاعدة حول العالم أن الرأي العام الدولي لم يعد يحتمل المزيد من الصمت تجاه ما يجري في غزة من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. في وقت يستمر فيه الكيان، بشن واحدة من أعنف الحروب في التاريخ الحديث، فإن الشارع العالمي يبدو اليوم أكثر وعيًا وإصرارًا على كسر الصمت.