تقارير خاصة

مساعي مكثّفة في لبنان لوأد الفتنة بين العشائر العربية والطائفة الدرزية!

إعداد: حيدر ويس.

خاص: شبكة الفجر.

تَتَزَايَدُ ٱلْمَخَاوِفُ فِي لُبْنَانَ مِنْ تَدَاعِيَاتِ ٱلِٱشْتِبَاكَاتِ ٱلْمُحْتَدِمَةِ فِي مُحَافَظَةِ ٱلسُّوَيْدَاءِ ٱلسُّورِيَّةِ بَيْنَ ٱلْعَشَائِرِ ٱلْعَرَبِيَّةِ وَٱلطَّائِفَةِ ٱلدُّرْزِيَّةِ، خُصُوصًا فِي ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمُخْتَلِطَةِ ٱلَّتِي تَشْهَدُ تَشَابُكًا فِي ٱلرَّوَابِطِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ بَيْنَ دُرُوزِ لُبْنَانَ وَسُورِيَا، وَٱلْعَشَائِرِ ٱلْمُنْتَشِرَةِ عَلَى طَرَفَيِ ٱلْحُدُودِ.

وفي مَوْقِفٍ سابق أَعْلَنَتْ العشائر العربية فِي لُبْنَان، تَضَامُنَهَا الْكَامِلَ مَعَ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ فِي سُورِيَا، مُعْرِبَةً عَنْ "الِالْتِزَامِ بِالْوَاجِبِ الدِّينِيِّ وَالْإِنْسَانِيِّ تُجَاهَ مَنْ يَتَعَرَّضُونَ لِلظُّلْمِ وَمُصَادَرَةِ الْكَرَامَةِ وَالْهُوِيَّةِ”.

وقد أَكَّدَ أَمِينُ سِرِّ مَجْلِسِ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ فِي لُبْنَان، الشَّيْخُ أَحْمَدُ الشَّيْخ، أَنَّ "كُلَّ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ عَلَى مُسْتَوَى الْوَطَنِ الْعَرَبِيِّ جَاهِزَةٌ لِتَلْبِيَةِ نِدَاءِ الْكَرَامَةِ”، قَائِلًا: "نَحْنُ فِي وَادِي خَالِد نُشَكِّلُ وَحْدَةً مُوَحَّدَةً، وَالصَّوْتُ وَاحِدٌ مِنْ مَرْوَحِين إِلَى الْكَنِيزَةِ، وَمِنَ الْكَرَنْتِينَا إِلَى البقاع وعكار”.

وفِي سِيَاقِ جُهُودِ التَّهْدِئَةِ وَمَنْعِ تَفَاقُمِ الْفِتْنَةِ، سَجَّلَتِ السَّاحَةُ اللُّبْنَانِيَّةُ تَطَوُّرًا لَافِتًا فِي تَوَاصُلِ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ وَطَائِفَةِ الْمُوَحِّدِينَ الدُّرُوزِ، فِي لِقَاءٍ جَمَعَ وَفُودًا مُمَثِّلَةً لِلْجَانِبَيْنِ فِي بَلْدَةِ شَانِيَه، بِحُضُورِ شَيْخِ عَقْلِ الطَّائِفَةِ الشَّيْخِ سَامِي أَبِي الْمُنَى.

وخلال ٱللِّقَاءِ، أَكَّدَ شَيْخُ عَقْلِ طَائِفَةِ ٱلْمُوَحِّدِينَ ٱلدُّرُوزِ، ٱلشَّيْخُ سَامِي أَبِي ٱلْمُنَى، خِلَالَ لِقَائِهِ وُفُودًا مِنَ ٱلْعَشَائِرِ ٱلْعَرَبِيَّةِ، أَنَّ ٱلْوَحْدَةَ ٱلْوَطَنِيَّةَ "خَطٌّ أَحْمَرُ”، مُشَدِّدًا عَلَى رَفْضِ أَيِّ ٱنْزِلَاقٍ نَحْوَ ٱلْفِتْنَةِ ٱلطَّائِفِيَّةِ أَوِ ٱلْمَذْهَبِيَّةِ

وبرَدٍّ عَفْوِيٍّ، تَحَدَّثَ الشَّيْخُ كَامِلُ الضَّاهِرُ بِاسْمِ الْعَشَائِرِ، مُؤَكِّدًا أَنَّهُمْ "جَسَدٌ وَاحِدٌ”، وَدَاعِيًا إِلَى وَأْدِ الْفِتْنَةِ وَالْمُبَادَرَةِ إِلَى مُصَالَحَةٍ تُشْبِهُ "عَادَاتِ الْعَرَبِ وَكَرَمَهُمْ وَنَخْوَتَهُمْ”.

 

وَفِي إِطَارِ مُسَاعَيَاتِ تَعْزِيزِ التَّلَاقِي وَرَفْعِ جُدْرَانِ الْفُرْقَةِ، عُقِدَ اِجْتِمَاعٌ آخَرُ فِي دَارِ إِفْتَاءِ الْبِقَاعِ، جَمَعَ وَفْدًا مِنْ "الْحِزْبِ التَّقَدُّمِيِّ الِاشْتِرَاكِيِّ” وَمَشَايِخَ مِنْ رَاشِيَا، مَعَ وَفْدٍ مُمَاثِلٍ مِنَ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ.

أثناء الِاجْتِمَاعِ، أَكَّدَ النَّائِبُ وَائِلُ أَبُو فَاعُور أَنَّهُ "لَا مَكَانَ لِلْفِتْنَةِ بَيْنَ الْعَشَائِرِ وَبَنِي مَعْرُوف”، مُشِيرًا إِلَى أَنَّ "مَوْقِفَ أَبْنَاءِ سُلْطَان بَاشَا الْأَطْرَش وَاضِحٌ، وَهُوَ مَوْقِفٌ وَطَنِيٌّ مَشْرُوفٌ”، مُضِيفًا: "كَمَال جُمْبِلَاط كَانَ أَوَّلَ مَنْ نَادَى بِإِنْصَافِ الْعَشَائِرِ الْعَرَبِيَّةِ”.

وَقَدْ أَثْنَى الْمُفْتِي عَلِي غَزَاوِي عَلَى تِلْكَ الْمَوَاقِفِ، مُؤَكِّدًا أَنَّ "لُبْنَان لَنْ يَكُونَ مَمَرًّا لِلْفِتْنَةِ فِي سُورِيَا”، فِي حِينَ أَشَادَ الشَّيْخُ جَاسِمُ الْعَسْكَر، رَئِيسُ اِتِّحَادِ الْعَشَائِرِ، بِمَوَاقِفِ الزَّعِيمِ وَلِيد جُمْبِلَاط الَّذِي وَصَفَهَا بِـ”الْمُشَرِّفَةِ”.

 

 


مساعي مكثّفة في لبنان لوأد الفتنة بين العشائر العربية والطائفة الدرزية!