تقارير خاصة

مخطط ترامب: ترحيل الفلسطينيين... رفض عربي وشعبي!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في مقترح أثار الجدل في الساحة السياسية الدولية والعربية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديث له خلال رحلة على متن طائرته الرئاسية قائلاً :"على الأردن ومصر استيعاب عدد أكبر من الفلسطينيين القادمين من غزة".

وأتت هذه التصريحات في الوقت الذي يشهد قطاع غزة "طوفان العودة"، حيث بدأ سكان غزة بالعودة الى شماله بعد 15 شهراً من التهجير والنزوح، في مشهد يعكس صمود وثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه مهما كانت الظروف.

أثارت هذه تصريحات التي تعتبر تهجير واضحاً ردود أفعال قوية من الأطراف الإقليمية والدولية. حيث رفضت كل من مصر والأردن فكرة تهجير الفلسطينيين رفضا قاطعًا.

فبعد تصريحات الرئيس ترامب حول ضرورة استضافة مصر والأردن لسكان غزة، أكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لأي مساس بحقوق الفلسطينيين أو نقلهم "سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل" معتبرة أن ذلك يهدد الاستقرار ويزيد من تعقيد الصراع في المنطقة.

في ذات السياق، شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على تمسك بلاده برفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

كما صرحت حركة حماس في بيانٍ لها بأن "الشعب الفلسطيني رفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة، ويرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه".

دانَت جامعة الدول العربية تصريحات الرئيس ترامب، معتبرة أن التهجير القسري يعد انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني. من جانبها، عبرت دول ومنظمات دولية عن قلقها، فيما أكد الاتحاد الأوروبي رفضه لأي اقتراحات تتعلق بالتهجير القسري. كما أدانت الأمم المتحدة هذه التصريحات، مشيرة إلى أنها تخالف مبادئ القانون الدولي التي تمنع تهجير السكان.

في الوقت الذي قُبلت به هذه التصريحات برفض دولي وشعبي واسع بالمقابل، لاقت ترحيباً في الكيان الصهيوني حيث اعتبر وزير المالية اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال أن فكرة مساعدة سكان غزة بالعثور على أماكن أخرى فكرة عظيمة.

كيف يمكن ترحيل الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، فهمن من صمدوا وقاوموا وبقوا في أرضهم رغم تعرضهم الى أعنف الحروب التي شهدها العالم في العصر الحديث.

 


مخطط ترامب: ترحيل الفلسطينيين... رفض عربي وشعبي!