تقارير خاصة

لبنان على خيطٍ رفيع بين الانفجار والتهدئة!

حسين نجم / خاص الفجر

في الوقت الذي يحاول فيه لبنان الإفلات من شبح حرب جديدة، ترتفع من واشنطن نبرة التحذير.

المبعوث الأميركي توم براك يوجّه إنذاراً واضحاً.. استمرار الجمود السياسي في بيروت قد يقود إلى مواجهة عسكرية لا يمكن السيطرة على نتائجها.

براك وفي رسالة عبر منصة "إكس” اعتبر أن عدم معالجة ملف سلاح حزب الله قد يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تحرّك أحادي الجانب، محذراً من أن العواقب ستكون خطيرة للغاية.

وأضاف أن الحزب يواجه لحظة دقيقة بين ضغط داخلي متصاعد وتحديات إقليمية متشابكة، فيما يقترب لبنان من استحقاق انتخابي حاسم عام 2026.

التحذيرات الأميركية تتزامن مع تجدد الغارات الإسرائيلية بشكل شبه يومي على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، ترافقت مع اختراقات متكررة للمجال الجوي بواسطة المسيرات، ما زاد منسوب التوتر وأشعل المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد واسع قد يخرج عن السيطرة.

في المقابل، يؤكد حزب الله أنه لن يدخل في أي تفاوض قبل انسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على أن الملف اللبناني جزء من توازنات إقليمية واسعة.

وبين ضغط أميركي متواصل وتصعيد ميداني لا يتوقف، يقف لبنان على خيطٍ رفيع يفصل الردع عن الانفجار، والحذر عن الحرب.

ومع غياب أي أفق سياسي واضح، تبقى البلاد معلّقة على حافة مرحلة حرجة.


لبنان على خيطٍ رفيع بين الانفجار والتهدئة!