إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار بشكل كارثي ، حيث يواجه النازحون هناك معاناة قاسية في ظل الظروف الجوية القاسية. العديد من العائلات التي فقدت منازلها نتيجة للعدوان الصهيوني أصبحت دون مأوى يحميهم من تلك التقلبات الجوية.

ومع مع كل عاصفة ومنخفض جوي، تغمر المياه مئات الخيام ومراكز الإيواء المنتشرة في شمال وجنوب القطاع، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين الذين يقيمون في خيام تفتقر إلى أبسط وسائل الحماية من البرد والعواصف الشديدة. وذلك في ظل نقص حاد في المواد الغذائية ووسائل التدفئة من أغطية ومواد الأساسية خاصة في شمال القطاع.

في هذا السياق، أكد المتحدث باسم بلدية غزة أن الإمكانيات المتاحة ليست كافية لمواجهة تداعيات الأمطار الغزيرة، مشيرًا إلى أن البلدية تفتقر للمعدات اللازمة للتعامل مع مياه الأمطار الغارقة، وهو ما يزيد من تفاقم الأوضاع في المخيمات.

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والذي تضمن بنودًا إنسانية تشمل بناء 6 آلاف وحدة سكنية وتركيب 200 ألف خيمة، بالإضافة إلى توفير المساعدات والخدمات لكافة أنحاء القطاع. وستعمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على تقديم الدعم وإعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك إدخال معدات الدفاع المدني ورفع الأنقاض.

وبالرغم من ذلك، فإن الاحتلال الإسرائيلي يعيق دخول المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك مستلزمات الإيواء والخيام والمنازل المتنقلة التي كان من المفترض أن تدخل وفق الاتفاقات الإنسانية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية وبالتالي يجعل النازحون في خطر دائم.

وفي هذا الإطار، صرح المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن الاحتلال يماطل في تنفيذ الالتزامات الإنسانية في تنفيذ المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تأخير دخول المواد الأساسية مثل مستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض".

تستمر النداءات الإنسانية للمساعدة من قبل المنظمات المحلية والدولية، ولكن لا يزال الوضع في غزة يزداد سوءاً. ورغم الجهود الت تعمل على محاولة توفير مأوى مؤقت وتقديم الإغاثة، ولكن الوضع يحتاج إلى حلول عاجلة. فيما لا يزال الفلسطينيين في غزة يواجهون خطر العواصف والأمطار بلا مأوى أو حماية وسط العواصف والمطر.