إعداد:
حسين نجم.
خاص:
شبكة الفجر.
عادوا
إلى بيوتهم، لكنّهم لم يجدوا سوى الركام والإهمال.. بلا ماء، بلا كهرباء، بلا مدارس
أو مستشفيات، يعيش أهالي العرقوب وتحديداً كفرشوبا يومياتهم وسط الحرمان بعد نزوح قسري
دام أشهر.
فمن
بين الأنقاض وفي ظل غياب الخدمات الأساسية، عقد رئيس بلدية كفرشوبا، الدكتور قاسم القادري،
مؤتمراً صحافياً استعرض فيه حجم المعاناة التي يعيشها الأهالي الذين عادوا إلى بلدتهم،
وتحدّث قادري تحدث بمرارة عن الإهمال الرسمي المستمر. وأشار إلى أنّ العرقوب ضحى ومازال
يضحي بالأرواح والممتلكات وخسارة المواسم والمدخرات، دون أن يلقى ما يستحق من الدعم
والرعاية والإهتمام، مضيفاً أنّ العرقوب مهمش لأنه خارج الطائفية والمذهبية والمحاصصة.
العرقوب
الذي عانى من الاحتلال والعدوان، يعاني اليوم من التمييز والإهمال. فمنذ عام 1982،
بقي خارج حسابات الإعفاءات، وخارج خطط الإعمار بعد حرب 2006، وحتى بعد الحرب الأخيرة، يتجاهل المسؤولون مناطق
العرقوب وكأنها غير موجودة على الخريطة.
وطالب
القادري بإنشاء مكتب لمجلس الجنوب الذي انشيء من اجل العرقوب اوائل السبعينات، وبفتح
مكاتب للكهرباء والمياه والزراعة والنفوس في العرقوب ونطالب بعودة مخفرالدرك إلى راشيا
الفخار والذي لا مبرر لندركه أصلاً أسوة بأهالي راشيا ..
هي صرخة ليست الأولى.. فقرى العرقوب،
التي دفع أهلها ثمناً باهظاً من أرواح أبنائهم وأرزاقهم، لا تزال بعيدةً عن خريطة الإنماء.
فهل ستتحرك الدولة لتتحمل مسؤولياتها أم سيبقى العرقوب وحده؟