خاص/ حسين نجم.

في مشهد مهيب يخلّد تاريخًا من التضحية والفداء، شيعت حركة حماس في مدينة صيدا جنوب لبنان الشهيد القسامي محمد شاهين، الذي ارتقى في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني.. غارة هي الأولى التي تستهدف قائدا من حماس بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار..

شاهين كان حاضرًا في كل معركة يخوضها الفلسطينيون ضد الاحتلال، وفي كل خطوة، وفي كل لحظة نضال، جاعلاً من نفسه رمزًا حيًا من رموز المقاومة.

شاهين لم يكن مجرد قائد عسكري في صفوف المقاومة، بل كان شعلة من العزم والإصرار في مواجهة العدو، وكان ضوءًا يضيء طريق الجهاد ملتحقا بأخيه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين الذي استشهد قبل ثلاثة سنوات في مخيم برج الشمالي.

ظنّ الاحتلال حين اغتال محمد شاهين أنه أطفأ شعلةً من نور المقاومة، ولكن الحقيقة أنه أضاف لها وهجًا جديدًا، لأن كل شهيد يُضاف إلى سجلات الجهاد يصبح أكثر قوة وتأثيرًا في الأجيال القادمة الذين يصرون على الأخذ بالثأر لكل الشهداء، إلى حين التحرير والعودة.