إعداد: حسين نجم.

خاص: شبكة الفجر.

بيروت في زيارة رسمية هي الأولى منذ سبع سنوات، وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة اللبنانية.

زيارة تأتي في توقيت حساس للغاية حيث تتداخل الاعتبارات الأمنية بالواقع الإنساني للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

عباس التقى بالرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، فكان الملف الأمني العنوان الأبرز في المباحثات بين الطرفين إلى جانب بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين.

في هذا السياق اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدا التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

الرئيس عبّاس صرّح قائلاً "نحن ضيوف مؤقتون في لبنان ولن يكون لدينا أي نشاط خارج قانون الدولة والشرعية”.

مؤكداً التزام الأطراف الفلسطينية بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية.

زيارة الرئيس عباس إلى لبنان قد تفتح صفحة جديدة من التفاهم بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية، لكنها لن تكون مكتملة إلا إذا عُولجت جذور الأزمة: لا سلاح بدون أفق، ولا أمن حقيقي بدون عدالة، ولا استقرار إلا حين يشعر اللاجئ أنه إنسان له كرامة وحق، قبل أن يُطلب منه أي تنازل.