إعداد:
أمل الزهران.
خاص: شبكة
الفجر.
دخل اتفاق
وقف إطلاق النار في غزة يومه الثامن عشر، هذا الاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل. وفي الأسابيع
الأولى من المرحلة الأولى والتي تستمر 6 أسابيع، تم خلالها الافراج عن عدد الاسرى لدى
حركة حماس بالمقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، انسحاب قوات الاحتلال
من محور نتساريم وعودة عدد كبير من أهالي شمال القطاع بعد نزوحٍ دام 15 شهراً.
في سياق مراحل
اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت حركة حماس، يوم أمس الثلاثاء، عن بدء مفاوضات المرحلة
الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
وفي بيان صحفي
صرح المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، بأن "اتصالات ومفاوضات المرحلة
الثانية قد انطلقت"، مؤكداً أن المرحلة الحالية تركز على تقديم الإيواء والإغاثة
والإعمار لشعب غزة. وأضاف القانوع أن "الاحتلال يعرقل تنفيذ البروتوكولات الإنسانية
في اتفاق وقف إطلاق النار ويماطل في تنفيذها"، مشدداً على أن "قضايا الإيواء
والإغاثة تعتبر قضايا إنسانية عاجلة لا تحتمل المزيد من التلاعب أو التأجيل من قبل
الاحتلال".
فيما أشار
مكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، أنهم يستعدون لإرسال
وفد رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق
النار في قطاع غزة.
والجدير بالذكر
أن نتنياهو عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين اميركيين حول اتفاق وقف إطلاق النار
في اطار زيارته الى واشنطن.
وبالعودة الى
الحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق، فما هي مراحل تنفيذها؟
فيما يتعلق
بالمرحلة الثانية، فإن تفاصيلها تشير إلى أنها ستكون مرحلة حاسمة. وبالرغم من أن ملامحها
غير واضحة حتى هذه اللحظة، الا أنه من المتوقع أن تشمل الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء
المتبقين، بما فيهم الجنود الاسرى والرجال دون سن الخمسين. بالإضافة إلى ذلك، سيستمر
الاحتلال في انسحابه التدريجي من المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وتستمر المساعدات
الإنسانية في التدفق إلى داخل القطاع.
لكن الأهم
في هذه المرحلة هو الانتقال من وقف إطلاق النار المؤقت إلى وقف دائم، وهو ما يجعل المرحلة
الثانية نقطة تحول حاسمة في هذا الاتفاق. الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، كان قد
أشار إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيعتمد بشكل كبير على نجاح المرحلة الأولى.
رغم بدء محادثات
المرحلة الثانية، الا أن هناك تخوف حول استمرارية الاتفاق خاصة بعد تصريح الرئيس ترامب
بأنه ليس لديه ضمانات بشأن استمرار الاتفاق.
وبالتالي ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت
المرحلة الثانية ستسهم بالفعل في تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم، أم أنها ستواجه
تحديات جديدة.