تقارير خاصة

غزة: الاحتلال يتجه للتصعيد والخلافات تعصف بقراراته!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

يتواصل التصعيد العسكري في قطاع غزة مع دخول الحرب عامها الثاني، وسط تحركات صهيونية متسارعة للسيطرة الكاملة في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ففي تطور لافت يُنذر بمزيد من التصعيد في قطاع غزة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس، عزم حكومته على السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع. إلا أن هذه التصريحات أثارت عاصفة من الردود داخل الكيان وخارجه، لا سيما مع تصاعد الأصوات المعارضة لسياسة الحرب المفتوحة والاحتلال الشامل.

وفي آخر التطورات الميدانية، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مدينة غزة والمخيمات الوسطى، بالتزامن مع عمليات توغل برية محدودة في الأطراف الشرقية للقطاع.

في داخل الكيان، أظهرت قوات الاحتلال تحفظاً واضحاً تجاه خطة نتنياهو. رئيس أركان الجيش، إيال زامير، حذّر في اجتماع أمني من أن السيطرة الكاملة على غزة تمثل "فخاً مكلفاً"، محذراً من استنزاف طويل قد يودي بحياة المزيد من الجنود، ويهدد حياة المحتجزين لدى حماس.

في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة للعام الثاني، تتصاعد التطورات الميدانية والسياسية بشكل متسارع، بينما يتعمق الانقسام داخل الكيان الإسرائيلي بين القيادة السياسية والعسكرية حول مستقبل الحرب ومصير القطاع.

ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة، واستمرار تعثّر المفاوضات، تتباين المواقف داخل الكيان بشأن كيفية إنهاء الصراع وتحقيق الأهداف المعلنة، ما يفتح الباب أمام عدد من السيناريوهات المحتملة، في ظل غياب استراتيجية واضحة ومخاوف متزايدة من انفجار إقليمي أو تصعيد غير محسوب العواقب.

وسط هذا المشهد المعقد، يبقى قطاع غزة ساحة مفتوحة على كافة السيناريوهات: من الاجتياح الشامل، إلى التصعيد التدريجي، أو العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة. وبين طمع الاحتلال ومقاومة أهالي القطاع، تتصاعد التحديات يوماً بعد يوم، دون أفق واضح للتهدئة أو لحل الشامل.

 


غزة: الاحتلال يتجه للتصعيد والخلافات تعصف بقراراته!