إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في ظل استئناف الحرب وعودة العدوان
الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، يواجه القطاع أسوأ أزمة إنسانية وصحية في تاريخ البشرية.
الوضع الآن على حافة الانهيار، حيث وصل إلى مستويات وصفت بأنها "خطيرة وكارثية"
من قبل وزارة الصحة في غزة.
في اليوم الواحد والعشرين من استئناف
الاحتلال عدوانه على غزة، الوضع الإنساني في غزة لا يمكن وصفه، كارثة إنسانية بكل ما
للكلمة من معنى، ووسط صمت دولي لا يمكن تبريره. المجازر والإبادات الجماعية يرتكبها
الاحتلال بشكل يومي بحق أهالي غزة ليبدو الوضع أشبه بنهاية العالم.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره على
القطاع والمعابر مغلقة منذ أكثر من شهر، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. القطاع
أصبح بلا أي مقومات للحياة بلا طعام، بلا ماء، بلا دواء.
وما يزيد من تفاقم الأزمة النقص الحاد
أو انعدام الأدوية الأساسية، فالعديد من الإجراءات الطبية الطارئة باتت مستحيلة بسبب
نفاد المعدات الطبية. كما يتعمد الاحتلال استهداف الفرق الإسعافية والذي يعتبر جريمة
حرب، هذا الاستهداف منافي للاتفاقيات والمواثيق الدولية، وينذر بخطر شديد. واليوم المستشفيات
باتت غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى مع ارتفاع عدد الشهداء والإصابات الذي وصول
إلى أكثر من ألف شهيد منذ استئناف الحرب.
يعاني سكان القطاع من تفشي سوء التغذية،
حيث سجلت وزارة الصحة وفاة 52 طفلًا نتيجة سوء التغذية خلال الحرب الأخيرة. أشارت وكالة
"الأونروا" أن أكثر من شهر قد مضى منذ أن فرض الكيان الإسرائيلي حظرًا على
دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة، مشددة على ضرورة رفع الحصار
فوراً والسماح بعودة المساعدات الإنسانية.
إن هذه الكارثة الإنسانية تتطلب تحركاً
عاجلاً من المجتمع الدولي الصامت عن الحق والحقيقة. قطاع غزة في حالة طوارئ صحية وإنسانية
فالمأساة تعصف بحياة الأبرياء في غزة، والعالم والمجتمع الدولي يشاهد بصمت.