تقارير خاصة

عودة الحريري إلى بيروت: هل تشكل اللقاءات بداية لعودته إلى الحياة السياسية؟

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

عاد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، إلى بيروت بعد فترة غياب طويلة، حيث وصل الحريري مساء يوم الثلاثاء، استعدادًا للمشاركة في إحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، والتي ستُقام ظهر يوم الجمعة المقبل، ومن المتوقع أن يلقي الحريري كلمة سياسية هامة خلال المناسبة.

هذه الزيارة أثارت تساؤلات كبيرة حول مستقبله السياسي واحتمال عودته إلى الساحة السياسية في لبنان. الحريري، الذي انسحب من المشهد السياسي في فترة سابقة، وبدأ بسلسلة زيارات صباح يوم الأربعاء، حيث التقى بالعديد من الشخصيات السياسية البارزة في البلاد، مما يعزز التكهنات حول نية العودة إلى العمل السياسي.

وبالرغم من أنه لا يوجد إعلان رسمي عن عودته إلى الساحة السياسية، إلا أن اللقاءات التي عقدها مع مختلف القيادات السياسية تشير إلى توجهات جديدة قد يشهدها لبنان في المرحلة المقبلة.

وبالعودة الى تفاصيل اللقاءات السياسية مع المسؤولين في لبنان، بدأ جولته بزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث هنأه بانتخابه وبحث معه الأوضاع الراهنة.

وعند انتهاء اللقاء، الرئيس الحريري اكتفى بالقول : "اسمعوني يوم الجمعة".

ثم انتقل إلى عين التينة لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تناول الإجتماع التطورات المحلية والإقليمية.

وفي السراي الحكومي، التقى الرئيس الحريري رئيس الحكومة نواف سلام، مهنئًا إياه بتشكيل الحكومة الجديدة. كما زار الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، حيث تم بحث الأوضاع اللبنانية، هنأ الرئيس ميقاتي الرئيس الحريري بسلامة العودة، معربًا عن أمله في أن تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط مناسبة لتعزيز وحدة اللبنانيين وتوحيد الصفوف.

كما التقى الرئيس الحريري في دار الفتوى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث ناقشا آخر التطورات المحلية والإقليمية.

كذلك زار الرئيس الحريري الرئيس تمام سلام في دارته، وتداول معه في الأوضاع العامة. كما استقبل الحريري السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، في بيت الوسط، حيث تم بحث التطورات المحلية والإقليمية.

هذا التحرك يأتي في وقت حساس يمر فيه لبنان، على الصعيد السياسية والأمني. ولقاءاته المتواصلة مع الشخصيات السياسية ستكون محط اهتمام واسع في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يتطلع الجميع لمعرفة الاتجاه الذي ستسلكه الساحة السياسية اللبنانية في ظل الظروف الراهنة.

وفي ختام جولته، تبرز زيارة الرئيس الحريري لمختلف الشخصيات السياسية والدينية في لبنان كخطوة هامة في المشهد السياسي في البلاد. وبينما يترقب الجميع كلمته في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، تُطرح تساؤلات عديدة: هل ستكون زيارته هذه بمثابة تمهيد لعودة قوية إلى المشهد السياسي؟

 


عودة الحريري إلى بيروت: هل تشكل اللقاءات بداية لعودته إلى الحياة السياسية؟