إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
"آدم" عاصفة ثلجية يتأثر
بها لبنان والمنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط. هذا المنخفض الجوي قطبي المنشأ،
أطلق عليه خبراء الأرصاد الجوية اسم "آدم"، والذي بدأ تأثيره من بعد ظهر
يوم الأربعاء. ليجلب معه تساقطاً كثيفاً للثلوج لتصل إلى ارتفاع 300 متر يوم الأحد،
خصوصًا في المناطق الشمالية من البلاد، ودرجات حرارة منخفضة لم نشهدها منذ فترة، بالإضافة
إلى كتل هوائية شديدة البرودة.
العاصفة ستستمر حتى فجر يوم الثلاثاء
المقبل، حيث سيبدأ تأثيرها بالانحسار تدريجيًا.
هذا العام، شهد لبنان تأخراً ملحوظاً
في قدوم فصل الشتاء، حيث كانت العواصف الثلجية قليلة جداً مقارنةً بالأعوام السابقة،
مما جعل الكثيرون يترقبون بحذر قدوم العاصفة الشتوية "آدم". والتي لاقت ضجة
واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل رواد ومستخدمي هذه المنصات التساؤلات
حول تأثير هذا المنخفض الجوي القوي.
واليوم، يبدو أن انتظار اللبنانيين قد انتهى، حيث
تعتبر هذه العاصفة الثلجية أقوى عاصفة يشهدها لبنان هذا العام، فكيف سيكون الطقس خلال
الأيام المقبلة؟
• الخميس: طقس غائم مع انخفاض إضافي في الحرارة، ضباب كثيف
على المرتفعات، وأمطار غزيرة مع عواصف رعدية. الثلوج تتساقط على ارتفاع 1300 متر وما
فوق.
• الجمعة: طقس غائم جزئيًا، أمطار متفرقة، وثـلوج على ارتفاع
1200 متر وما فوق. الأمطار تشتد ليلاً مع رياح نشطة.
• السبت:
طقس غائم مع انخفاض إضافي في الحرارة، أمطار وعواصف رعدية، والثلوج تتساقط على ارتفاع
700 متر وما فوق.
فيما أعلنت المديرية العامة للدفاع
المدني في وزارة الداخلية أنها تتابع تحذيرات مصلحة الأرصاد الجوية بشأن المنخفض الجوي
القطبي "آدم"، الذي سيؤثر على لبنان. المديرية رفعت الجهوزية في كافة المراكز
لمواكبة أي طارئ، بناءً على التوجيهات.
ودعت المواطنين إلى إتباع إرشادات السلامة
التالية لضمان سلامتهم أثناء العاصفة:
• المناطق
الجبلية: تأمين المواد الغذائية والمياه، تأكد من وسائل التدفئة، وتجنب الخروج إلا
للضرورة.
• القيادة: تجنب التوجه إلى الجبال إلا للضرورة، فحص السيارة،
ووجود السلاسل المعدنية.
• السواحل: تجنب التواجد قرب الأمواج أو الطرق المغمورة بالمياه.
• الأجهزة: تنظيف المدافئ، التأكد من سلامة الأجهزة الكهربائية،
وتهوية المنازل عند استخدام الفحم أو الغاز.
مع بدء عاصفة "آدم" في لبنان
والمنطقة، فإن التحديات التي قد تطرأ خلال الأيام القادمة تتطلب استعدادًا كاملاً من
الجميع. من خلال اتباع الإرشادات الوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكننا تقليل
تأثيرات العاصفة والحفاظ على سلامتنا وسلامة من حولنا.