إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في زيارة رسمية وتلبية لدعوة أمير دولة
قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون إلى
العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة دبلوماسية حافلة بالرسائل السياسية والدلالات الاستراتيجية،
هدفت إلى إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية - القطرية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقد جرت مراسم الاستقبال الرسمية في
الديوان الأميري، حيث التقى الرئيس عون أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور
أعضاء الوفدين اللبناني والقطري. وقد انطلقت المحادثات بلقاء موسّع، تلاه اجتماع ثنائي
بين الرئيس عون والأمير تميم.
في ظل مرحلة دقيقة تمرّ بها الساحة اللبنانية، وعلى
وقع تطورات إقليمية متسارعة، تأتي زيارة الرئيس عون إلى قطر، لتؤكد على عمق الروابط
التاريخية بين البلدين، ولتفتح آفاقاً جديدة من التعاون والدعم في مختلف المجالات.
اعتبر أمير قطر، زيارة الرئيس عون،
إلى الدوحة، "مهمة وتاريخية"، مؤكدًا أنها تشكّل خطوة أساسية نحو تعزيز وتطوير
العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح سموه أن "ما يهمنا أن نرى لبنان مستقراً،
وثمة أجواء مؤاتية لذلك في الداخل والخارج"، مشيراً إلى أن بلاده "على استعداد
لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي أي قطاع آخر، إضافة إلى استمرار
دعم الجيش".
من جانبه، أعرب الرئيس جوزاف عون عن
امتنانه لدولة قطر، وللأمير تميم شخصياً، على "الدعم الذي قدّمته للبنان في مختلف
المجالات"، مضيفاً أن الأمير تميم "شدّد على أنّ الفرصة متاحة بعد انتخاب
الرئيس وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم".
تناولت المحادثات عدداً من الملفات
الهامة، أبرزها الوضع الاقتصادي في لبنان، ودور الجيش، ومسألة الاستقرار الأمني والقرار
1701 وضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، العلاقات بين لبنان وسوريا، إضافة إلى العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المستقبلي.
تكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة وتشكل
دلالة واضحة على عودة الاهتمام العربي، والخليجي تحديداً، بالملف اللبناني. فهذه الزيارة
تمهّد لمسار عربي داعم قد يُعيد بعض التوازن إلى الداخل اللبناني.