إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
الأنظار متجهة إلى المملكة العربية
السعودية، حيث وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة في أول زيارة رسمية
منذ انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، وذلك تلبيةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان. حيث تعتبر هذه الزيارة خطوة دبلوماسية ومحورية في مسار العلاقات اللبنانية-السعودية.
هذه الزيارة ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين،
بما قد تحمله من فرص جديدة لمستقبل لبنان السياسي والاقتصادي.
أما في تفاصيل هذه الزيارة، غادر الرئيس
عون بيروت يوم أمس برفقة وزير الخارجية والمغتربين، على أن ينضم إلى الوفد في الرياض
سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية.
ووصل الرئيس إلى مطار الملك خالد في
العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله لدى وصوله نائب أمير منطقة الرياض، الأمير
محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، بحسب ما أفادت الرئاسة اللبنانية.
وعند وصوله، صرح الرئيس عون أن الزيارة
تهدف إلى تعزيز العلاقات اللبنانية-السعودية، مشيدًا بدور المملكة في دعم استقرار لبنان.
وأضاف أنه يتطلع إلى المحادثات مع ولي العهد السعودي، التي ستفتح الطريق لتوقيع اتفاقيات
تعاون لاحقًا. كما عبر عن شكره للمملكة على احتضانها للجالية اللبنانية ودورها في نهضتها
الاقتصادية والعمرانية.
هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث
يتطلع لبنان إلى دعم المملكة في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها
لبنان على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الزيارة في فتح آفاق
جديدة من التعاون بين البلدين، خصوصًا في مجالات الإصلاحات الداخلية والدعم في الملفات
العربية الكبرى.
العلاقات اللبنانية-السعودية لطالما
كانت تاريخية وعميقة، ومن خلال هذه الزيارة يسعى لبنان إلى إعادة تصويب هذه العلاقات
وتعزيزها، بما يخدم مصلحة البلدين.
ومن المملكة العربية السعودية سيتوجه
الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية، حيث سيكون هناك فرصة لعقد لقاءات
جانبية مع قادة الدول المشاركة. وتتوجه الأنظار إلى اللقاء المحتمل بين الرئيس عون
والرئيس السوري أحمد الشرع، إذ يأتي في وقت حساس وسيشمل ملفات هامة ومعقدة.
تُمثل زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون
إلى المملكة العربية السعودية خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل التحديات
الإقليمية والدولية. إن التعاون المستمر بين لبنان والسعودية يبقى مفتاحاً لتجاوز الأزمات
الحالية، ويعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.