إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
يعيش جنوب لبنان حالة من التوتر المتصاعد
في الآونة الأخيرة، خاصة من استمرار الخروقات التي ينفذها العدو من قصف، تدمير، تجريف،
تفجير منازل واستهداف أهالي البلدات الحدودية.
وقبل أسبوع واحد من انتهاء مدة بقاء
قوات العدو في الجنوب والتي كانت مددت الى 18 من شباط، عاد الحديث عن تمديد هذه المهلة
الى آخر شهر شباط.
حيث أفادت القناة الـ "12″العبرية بأن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد
ترامب الموافقة على تأجيل انسحاب قواته من جنوب لبنان مرة أخرى.
وبحسب القناة، فإن الكيان يعتقد أن
طلبه تأجيل الانسحاب قد توافق عليه واشنطن.
طلب تأجيل الانسحاب من لبنان يطرح تساؤلات
حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار، فالعدو لا يوقف تصعيدها جنوباً سواء براً أو جواً،
والجدير بالذكر أن منذ اقتراب انتهاء مدة الانسحاب العدو يماطل فترة بقائه بهدف القيام
بالمزيد من التدمير.
وفي حديث لإذاعة الفجر مع المحلل السياسية
الأستاذ بسام غنوم أفاد بأنه من المتوقع انسحاب جيش العدو بالكامل بالرغم من الحديث
عن تمديد مهلة الانسحاب.
تمديد مهلة انسحاب قوات العدو من لبنان
يهدد الاستقرار خاصة مع دخول لبنان مرحلة جديدة يحرص خلالها على القيام بإصلاحات من
شانها أن تنهض بالبلاد، والذي يعتبر التحدي الأكبر الذي تواجه الحكومة الجديدة.
وفي سياق هذا الملف، وبالرغم من الضغوط
الدولية على العدو من أجل عدم تأخير الانسحاب، وضمان انسحابه كامل الأراضي اللبنانية.
يبقى السؤال الأهم في حال تمديد المهلة وهو ما يعتبر مرفوضاً من الجانب اللبناني والدولي،
ما هو السيناريو المتوقع أمنياً وسياسياً وعسكرياً؟
وفي سياق الحديث عن اتفاق وقف إطلاق
النار والتطورات الحاصلة في هذا الملف في لبنان، الأمر مشابه في قطاع غزة، فالاتفاق
يشهد توتر غير مسبوق. فمنذ إعلان حركة حماس تأجيل تسليم الأسرى والاحتلال يهدد باحتمال
العدو الى العدوان على غزة.
وفي لبنان وغزة، توتر وتصعيد شديد الأيام
المقبلة ستوضح المشهد المرتقب استراتيجياً وأمنياً.