إعداد:
أمل الزهران
خاص:
شبكة الفجر
في الأسابيع الأخيرة، شهد الملف الرئاسي اللبناني تحركات إيجابية وحوارات
مكثفة بين القوى السياسية المختلفة. فبعد فراغ رئاسي دام
عامين، ها هو الملف الرئاسي يبصر النور من جديد. من المتوقع أن تشهد جلسة المجلس
النيابي المقبلة، والتي ستنعقد في 9 كانون الثاني، تحركات من قبل الكتل النيابية لانتخاب
رئيسٍ للبلاد.
وفي أخر التطورات
المتعلقة في الملف الرئاسي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، استقبل رئيس
مجلس النواب نبيه بري النائب نعمة افرام، حيث تم استعراض آخر المستجدات السياسية،
لا سيما ما يتعلق بالملف الرئاسي.
وبعد انتهاء اللقاء
صرح النائب نعمة بعد إعلان ترشحه
رسمياً، بأنه تشرف بلقاء الرئيس نبيه بري، حيث كان اللقاء مهماً في هذه المرحلة
الدقيقة. كما جرى مناقشة
مواضيع عدّة، أبرزها الانتخابات الرئاسية التي ستحدد مصير لبنان على المدى الطويل،
إضافة إلى المواضيع الإقليمية وأهمية اتفاقية وقف إطلاق النار. كما شكر الرئيس بري
على جهوده التي أدت إلى وقف العدوان. وتطرق إلى دور رئيس الجمهورية في تنفيذ الاتفاقية
والحفاظ عليها وأهمية توفير الغطاء
السياسي لها.
بالنسبة للاستحقاق
الرئاسي، تحدث النائب نعمة عن المشروع الذي يحمله. وبشأن جلسة 9 كانون الثاني، أضاف
النائب أن هناك إصرار على عقدها، وفي العام الجديد تمنى أن يصل لبنان الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمل
شعار لبنان أولا وأخيرا ويفكر بأبناء هذا الوطن.
وختاماً قال :"حظوظي الرئاسية
موجودة، وأنا مستمر في المسار الذي بدأته، متطلعاً إلى مستقبل أفضل للبنان".
أما خارجياً، أوضح
السفير المصري علاء موسى أن القوى السياسية في لبنان لا تزال بصدد إجراء حوارات
فيما بينها، إلا أن المؤشرات تظل إيجابية، مع وجود التزام واضح ورغبة حقيقية في
ضمان نجاح جلسة انتخاب الرئيس المقررة في 9 كانون الثاني.
وفي حديث للـ LBC أكّد السفير بأنّ "دعوة رئيس المجلس
النيابي نبيه بري لنا لحضور جلسة انتخاب الرئيس إشارة إلى أن هناك جدّية وهناك
رغبة للخروج من هذه الجلسة برئيس للبنان."
وأشار السفير إلى أن
اللجنة الخماسية كانت قد توصلت سابقًا إلى مواصفات الرئيس بالتعاون مع القوى
السياسية، وقد تم إضافة بعض النقاط الجديدة على هذه المواصفات. وأوضح أن الرئيس
المقبل يجب أن يكون ملتزماً بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى متابعة
ملف إعادة الإعمار.
ورغم كل التحديات التي تواجه لبنان في هذا السياق، يبقى هناك
أمل في أن يتحقق انتخاب رئيس جديد في القريب العاجل. فهل سينجح
المجلس النيابي في انتخاب رئيسٍ للجمهورية؟