تقارير خاصة

تصعيد ميداني في جنوب لبنان مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح!

أمل الزهران/ خاص الفجر

تشهدُ الساحةُ الجنوبيةُ في لبنان تصعيدًا ميدانيًا لافتًا، يتزامن مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح جنوب نهر الليطاني، وسط استمرار الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار.

فقد استشهد شخصان يوم أمس في غارتين نفذتهما مسيّرات تابعة للعدو على بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، حيث استهدفت الغارة الأولى سيارة بشكل مباشر، أعقبتها غارة ثانية طالت دراجة نارية بعد نحو خمس عشرة دقيقة. كما أغارت مسيّرة أخرى على حي الكسار في البلدة نفسها.

وفي سياق الخروقات المتواصلة، تعرّضت بلدة كفرشوبا لرشقات رشاشة ثقيلة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل، فيما سقطت قذائف مدفعية في مزرعة بسطرة واقتصرت أضرارها على الماديات. كما سُجّل تحليق مكثف للطيران المسيّر الصهيوني على علو منخفض فوق مناطق عدة، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، والزهراني، والهرمل، في مشهد يعكس اتساع رقعة الخروقات جغرافياً.

سياسيًا، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني باتت على وشك الانتهاء، مشددًا على أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تمتد من شمال الليطاني حتى نهر الأولي، استنادًا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بتكليف من الحكومة.

وأوضح سلام أن ما قامت به المؤسسة العسكرية أدى إلى بسط سلطة الدولة على كامل المنطقة جنوب الليطاني، باستثناء النقاط التي لا تزال يحتلها الكيان، داعيًا إلى انسحابه الفوري منها ووقف اعتداءاته وخروقاته المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية. كما شدد على ضرورة توفير الدعم الكامل للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمسؤولياته الوطنية.

بدو أن الدولة اللبنانية أمام اختبار دقيق، تحاول من خلاله الموازنة بين التزاماتها الداخلية والدولية، وبين واقع ميداني متوتر لا يزال مفتوحًا على احتمالات التصعيد.

بين الخروقات الصهيونية المتواصلة، والتأكيد الرسمي على المضي في خطة حصر السلاح، يقف لبنان عند مفترق حساس، حيث تتقاطع التطورات الأمنية مع رهانات سياسية كبرى، سيكون لمسار الأيام القليلة المقبلة دور حاسم في تحديد اتجاهها.


تصعيد ميداني في جنوب لبنان مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح!