إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في تصعيد مستمر في الضفة الغربية، واصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة ضد المقاومين في مخيم جنين ومدينة طولكرم. هذه العمليات التي شملت حملات هدم للمنازل، اعتقالات لعدد من المواطنين، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف بعض المواقع في المدنية ومخيمها.

حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، وطولكرم، والمخيمات المحيطة. لليوم الثاني على التوالي، أجبرت قوات الاحتلال المواطنين في مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح وطرد عشرات العائلات من منازلها، واستولت عليها وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية. فيما استمرت في تنفيذ حملات الاعتقال في مختلف مدن الضفة بما فيهم معتقلين تم تحريرهم، وقامت بتدمير الممتلكات والبنية التحتية.

وفي جنين، دخل العدوان يومه الثامن، حيث تعرضت العديد من المنشآت والمرافق للتدمير، بما فيها شبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى تدمير المنازل والمحلات التجارية.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها عن استشهاد شخصين في مدينة جنين جراء غارتين جويتين شنتهما الطائرات الحربية التابعة للاحتلال ضمن العملية العسكرية المستمرة في المنطقة.

ونتيجة هذه العملية استشهد 16 فلسطينياً، ونزح نحو 15 ألف شخص من المخيم. كما هدم الاحتلال مسجداً، ما أثار استنكاراً من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حيث اشارت في بيانٍ لها "اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية".

في حين حاصرت قوات الاحتلال مستشفيات وأعاقت عمل فرق الإسعاف. وفي إطار الاعتداءات، تعرض الصحافيون للاعتداء من قبل قوات الاحتلال أثناء تأديتهم واجبهم المهني.

وفي سياق التطورات العسكري، صرح وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوم أمس أن جيش الاحتلال سيبقى في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة حتى بعد انتهاء عمليته العسكرية داخله.

ووفقاً للإعلام العبري، فإن العملية التي تستهدف شمال الضفة الغربية تعد محاولة من رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإرضاء وزير المالية اليميني المتطرف، الذي عبر عن غضبه من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

التصعيد العسكري مستمر في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات الهدم والاعتقال والقصف في مختلف المناطق، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤجج الأوضاع الميدانية. في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.