في تصعيدٍ جديد يهدّد استقرار الجبهة الجنوبية، صعّد جيش الاحتلال عدوانه على لبنان، مستهدفاً محيط بلدة عربصاليم بغارةٍ عنيفة أسفرت عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين، وسط دمارٍ واسعٍ وحالةٍ من الهلع بين السكان.

الغارة أصابت مبنىً قريباً من مدرسةٍ ابتدائية خلال الدوام المدرسي ما سبب حالة هلع بين الطلاب جراء تحطّم النوافذ وتضرّر عددٍ من المنازل المحيطة.

وفي موازاة ذلك، واصل الاحتلال غاراته على السلسلتين الشرقية والغربية، مخلفاً شهداء وجرحى في جنتا وشمسطار، فيما تسببت الانفجارات بأضرارٍ مادية جسيمة وانقطاعٍ في الكهرباء في عددٍ من المناطق.

الاعتداءات المتكررة تأتي في سياقٍ من الخروقات المتواصلة للسيادة اللبنانية، في تحدٍّ واضحٍ للقرارات الدولية واتفاق وقف الأعمال العدائية.

أمام هذا التصعيد أكّد الرئيس جوزيف عون أن استمرار العدوان يهدّد الأمن الإقليمي داعياً إلى انسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على ضرورة تفعيل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار واتخاذ خطواتٍ عملية لوقف الاعتداءات فوراً.

وفي المقابل جدّد مجلس الوزراء اللبناني مطالبته المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا بالضغط على الاحتلال لوقف هجماته، مشدداً على أن لبنان ملتزمٌ باتفاق وقف الأعمال العدائية، لكنه لن يتهاون في الدفاع عن أرضه وشعبه.

ومع اتساع رقعة العدوان وتزايد وتيرة الغارات، يترقّب اللبنانيون ما ستؤول إليه الساعات المقبلة، بين تصعيدٍ مفتوح من الاحتلال وتحرّكٍ دبلوماسي عاجز عن كبح النار المشتعلة على الحدود.