إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

منذ انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتسمية القاضي نوّاف سلام لتشكيل حكومة جديدة، بدأت التساؤلات حول عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي لطالما انتظرها الشعب اللبناني وسط توقعات أن تكون حكومة اصلاح وتغيير. والجدير بالذكر ان عملية تشكيل الحكومة شهدت مفاوضات مكثفة واستشارات نيابية.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن تكتمل عملية تشكيل الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل نهاية هذا الأسبوع. وإذا تحقق ذلك، ستعتبر هذه الحكومة من بين الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات اللبنانية.

فيما أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "أن التوقعات تشير إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيحصل خلال هذا الأسبوع وعلى الأرجح في نهايته".

ولكن وسط الأجواء الايجابية حول شكل الحكومة ويبقى توزيع الحقائب الوزارية من أبرز محاور تشكيل هذه الحكومة، وهو ما تم التركيز عليه بشكل كبير في الساعات الأخيرة.

وبحسب تقارير إعلامية من المتوقع ان يكون عدد وزراء الحكومة المقبلة 24 وزيراً، مقسمة ما بين 12 وزيراً للمسلمين و12 للمسيحيين، حيث تتوزع حصة المسلمين على 5 للشيعة، 5 للسنة و2 للدروز، أما ال 12 حقيبة للمسيحيين: فستوزع على رئيس الجمهورية، وعلى سائر أفرقاء التمثيل المسيحي، وفق نسبة تمثيل كل منهم في مجلس النواب. وذلك وفقاً لـ "اتفاق الطائف"، توزع السلطات بين الطوائف بنسب متساوية.

وفي تطور مهمة، التقى يوم أمس الرئيس المكلفة نواف سلام مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا. وبعد اللقاء صرح سلام بأنه ملتزم بتشكيل الحكومة بحسب الالية الدستورية، والحكومة التي نريدها هي حكومة إصلاح ووفية لتطلعات اللبنانيات واللبنانيين ولن تأخذ أشهرًا كما الحكومات السابقة.

وبالرغم من شكوك حول ما إذا كانت هذه الحكومة ستشبه الحكومات السابقة، يسعى رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام الى تسريع تشكيل الحكومة المنتظرة. حيث يعمل على أن تكون هذه الحكومة وفق توقعات الشعب اللبناني الذي ما زال يعاني من الأزمات والحروب طوال السنوات الماضية.