تقارير خاصة

تحوّل سياسي: مشاركة مدنية للمرة الأولى في اجتماعات لجنة "الميكانيزم"!

أمل الزهران/ خاص الفجر

في سياق تحوّل سياسي مفاجئ على الساحة اللبنانية، سجّل قصر بعبدا خطوة لافتة بتكليف السفير السابق سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات لجنة "الميكانيزم"، في سابقة هي الأولى من نوعها لجهة إسناد هذا الدور إلى شخصية مدنية. خطوةٌ جاءت بعد تنسيق وثيق بين الرئيس عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام.

تعيين كرم، يمكن أن يُقرأ كتلبية جزئية لطلب أميركي – دولي بإدخال المدنيين في مسار الميكانيزم، بهدف خفض منسوب التوتر وتوفير ضمانات تمنع انزلاق لبنان إلى مواجهة عسكرية واسعة.

تجدر الإشارة إلى أنّ تكليف السفير سيمون كرم يأتي في لحظة سياسية دقيقة، ويشكّل أول انتقال للجنة "الميكانيزم" من طابعها العسكري البحت إلى مشاركة مدنية. هذا التطور يطرح تساؤلات مشروعة حول ما إذا كان توسيع إطار اللجنة يمهّد لفتح باب نقاشات سياسية أوسع قد تقترب من مسار تفاوضي مباشر.

وفي هذا السياق أشار الدكتور محي الدين شحيمي الخبير القانوني في المفوضية الأوروبية، إلى أن تعيين السفير السابق سيمون كرم يأتي كمؤشرة لاستعادة الدولة لزمام المبادرة.

وفي الأجواء سياسية وأمنية مشحونة على الحدود الجنوبية، عقدت لجنة "الميكانيزم" اجتماع مهم في رأس الناقورة. ورغم أن الاجتماع كان يُتوقع أن يمرّ بشكل روتيني كسابقيه، فإن التطور الأبرز تمثّل في مشاركة مدنيَّين للمرة الأولى.

اللجنة، ناقشت خلال اجتماعها المستجدات الميدانية على الحدود، والخروقات الصهيونية المتكررة للاتفاق، والآليات المطلوبة لتثبيت الاستقرار.

هكذا، خرج اجتماع الناقورة برسالة واضحة: هناك نافذة للحفاظ على الاستقرار، لكن نجاحها يبقى مرهوناً بالتطورات الأمنية والسياسية وبالمشهد الدبلوماسي.


تحوّل سياسي: مشاركة مدنية للمرة الأولى في اجتماعات لجنة "الميكانيزم"!