تقارير خاصة

تأزم الساحتين اللبنانية والفلسطينية!

إعداد: لينا عبد الله

خاص شبكة الفجر

تأزم كبير تشهده المنطقة في تسارع ملحوظ لوتيرة الاحداث على الساحتين اللبنانية و الفلسطينية، حيث باتت ألسنة الدخان تسيطر على المشهد، و سجلات ضحايا القصف المتواصل تعج بالشهداء و الإصابات، ورغم تواتر الضربات العنيفة وكثافة الاستهدافات المتواصلةـ الا ن المقاومة تسطر ملاحم بطولية على جبهاتها في تصدي لم يكن متوقعا لدى تل أبيت يعكس صعوبة الوصول الى تحقيق أهدافها المزعومة بالحرب،وتطور في الميدان يبرز هشاشة الجيش الذي لا يهزم.

ما نشهده من تصعيد دفع بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى القول إن "العدوان على لبنان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية

وحذر آل الرئيسان، في مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة، من عواقب التصعيد الإسرائيلي في ، ودعيا المجتمع الدولي إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة".

وأضاف أمير قطر إن "الوساطة خيارنا الإستراتيجي، وستواصل قطر مساعيها لوقف الحرب في قطاع غزة"، معربا عن دعم قطر لأي مسعى لإنهاء التصعيد.

وبشأن وساطة قطر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أكد "استمرار جهود بلاده ومساعيها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين رغم تعقيدات استمرار العدوان الإسرائيلي".

 

وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة وصل منها للمستشفيات جثث 89 شهيدا، مضيفة أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن ناحية أخرى، يسود ترقب بعد تحذيرات إيران من أي رد فعل على استهدافها إسرائيل بالصواريخ ، وتهديدها برد أكثر شدة، وفي حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات الصاروخية الإيرانية، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتقليص حجم الرد الإسرائيلي بدلا من منعه بشكل كامل.

فمنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع المحاصر.

 

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

ورغم كل ذلك تشهد الاحداث المتسارعة و الشعبين الفلسطيني و اللبناني تخاذلا واضحا من الجوار والاشقاء و حتى شركاء المصلحة، باستثناء جبهات الاسناد، ليبقى الصمت الدولي سيد كل المواقف رغم الخرق الواضح للقانون الانساني و الدولي وكل القرارات الأممية.


تأزم الساحتين اللبنانية والفلسطينية!