تقارير خاصة

بين الإليزيه والسرايا: باريس تجدد دعمها... والكرة في الملعب اللبناني!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في محطة مفصلية تحمل أبعاداً استراتيجية، اختتم رئيس الحكومة نواف سلام زيارته الرسمية الأولى إلى العاصمة الفرنسية باريس بلقاء جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، وسط تأكيدات متبادلة على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، وتجديد الدعم الفرنسي للبنان في مرحلة تُعدّ من الأكثر حساسية على المستويين الداخلي والإقليمي.

ووفق البيان الرسمي الصادر عن الإليزيه، فإن الزيارة شكّلت "فرصة لإعادة تأكيد عمق العلاقات الفرنسية-اللبنانية"، كما أنها سلطت الضوء على الدعم الفرنسي المستمر لبيروت في قضايا الأمن والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية.

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أربعة أشهر على زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى باريس، لتؤكد على استمرار الانخراط الفرنسي في الشأن اللبناني ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة التوازن في المنطقة، في مواجهة تحديات سياسية وأمنية متفاقمة.

فيما أكد سلام في تصريحات تلت اللقاء التزام لبنان الكامل بقرار وقف إطلاق النار، فيما شدد على أن "الكيان لم يلتزم الاتفاق واستمر في خروقاته". أما الجانب الفرنسي، فجدّد التزامه بدعم قوة اليونيفيل، التي تلعب دورًا حيويًا في الجنوب، والتي تُعدّ فرنسا من أكبر المساهمين فيها.

تشكل زيارة الرئيس سلام إلى باريس محطة استراتيجية أعادت تأكيد الدعم الفرنسي للبنان، لكنها في الوقت نفسه رسّخت المعادلة الجديدة: مساعدات يجب ان ترفق بإصلاحات جدية. وبين رسائل الثقة والدعم والتحذير، تبقى الكرة في الملعب اللبناني.


بين الإليزيه والسرايا: باريس تجدد دعمها... والكرة في الملعب اللبناني!