تقارير خاصة

انسحاب قوات الاحتلال وبدء إعادة الإعمار: مفاوضات بين حماس ومبعوث ترامب!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في اليوم الـ 51 لبدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي تطور هام شهدت العاصمة القطرية الدوحة جولة من مفاوضات يوم أمس بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الوسطاء المصريين والقطريين.

هذه المفاوضات أثارت الاستغراب، خاصة وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطالما أصدر تصريحات قائمة على التهديد والابتزاز موجهة إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن السياسة الأمريكية المتبعة عادةً ما تتبع مبدأ عدم التفاوض مع الحكومات والجماعات، إلا أن واشنطن قد لجأت في العديد من الحالات التاريخية إلى التفاوض لتحقيق أهدافها، خاصة مع وجود أسرى يحملون الجنسية الأميركية.

وقد كان اللقاء مع المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، مع حركة حماس في الدوحة، واحداً من هذه اللقاءات. وهذه المفاوضات أوضحت مخاوف لدى الكيان الإسرائيلي الذي لطالما اعتمد التهرب من المفاوضات والإفراج عن الأسرى. الأمر الذي يفسر تصرف الإدارة الأميركية وعزمها على خوض مفاوضات مع الحركة.

وتعليقاً على هذه المفاوضات أشارت حركة حماس أن المفاوضات ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.

وفي بيانٍ صادرٍ عن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أشار: "تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية".

أوضح بأن الحركة التزمت تماماً بالمرحلة الأولى من الاتفاق، حيث تركز أولوياتها حالياً على إيواء الفلسطينيين في غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد أن الإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، مثل تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة، تهدف إلى دفع الفلسطينيين للهجرة. كما أكد أن خطط الاحتلال لاستئناف القتال وقطع الكهرباء منذ أكتوبر 2023 فشلت، مشددًا على أن أسرى الاحتلال لن يتم تحريرهم إلا عبر التفاوض.

والجدير بالذكر أن وضع سلاح المقاومة الفلسطينية كان على طاولة المفاوضات، إلا أن المقاومة ترفض أي محاولة لنزع سلاحها.

ومن الجانب الأميركي، فقد أكد مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى آدم بولر، أن المفاوضات مع حماس كانت إيجابية.

وأوضح أن المفاوضات حول غزة ستتسارع عندما يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، مع توقعات بأن تكون المفاوضات صعبة. ومن المقرر أن يصل ويتكوف مساء اليوم للتوسط في اتفاق جديد أو تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

تبقى الأوضاع في غزة معقدة، حيث تستمر المفاوضات بين حماس والوسطاء الدوليين في محاولة للمضي بالاتفاق وبدء المرحلة المقبلة منه. ورغم التحديات والصعوبات التي تحيط بالمفاوضات، يبقى الأمل معقودًا على التوصل إلى اتفاق يضمن وقف دائم لإطلاق النار ويؤسس لمرحلة جديدة من إعادة الإعمار في القطاع. تظل الأنظار مشدودة إلى الدوحة في الأيام المقبلة، حيث تشهد تسارع في الجهود.

 


انسحاب قوات الاحتلال وبدء إعادة الإعمار: مفاوضات بين حماس ومبعوث ترامب!