تقارير خاصة

انتهاء الاستشارات النيابية ولقاء مرتقب يجمع بري وسلام!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

انتهت الجولة الرابعة والأخيرة من الاستشارات النيابية التي جرت في قصر بعبدا يوم أمس، حيث تمثل هذه الخطوة تطوراً مهماً في عملية تشكيل الحكومة المقبلة. هذه الاستشارات أُجريت بعد تكليف رئيس الجمهورية جوزاف عون للرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة.

وقد شهدت الاستشارات مشاركة واسعة من الكتل النيابية المختلفة، التي عبرت عن مواقفها من عملية التشكيل وتوجهاتها المستقبلية حيال الحكومة المقبلة. وقد أثارت مقاطعة الثنائي الشيعي لهذه المشاورات تساؤلات حول مسار عملية تشكيل الحكومة.

رغم ذلك، يبذل الرئيس نواف سلام جهدًا كبيرًا في استطلاع آراء مختلف الكتل النيابية، تمهيدًا لعرض رؤيته الخاصة بشأن الحكومة القادمة.

فكيف كانت أجواء هذه الاستشارات؟

في بداية جولته، استقبل الرئيس المكلف النائبة بولا يعقوبيان التي أكدت أهمية "الضغط الشعبي" لتحقيق التغيير وبناء دولة حقيقية تلبي احتياجات اللبنانيين، مشددة على ضرورة التركيز على إعادة إعمار الجنوب.

من جانبه، أكد النائب إبراهيم منيمنة أهمية إشراك جميع الأطراف في تشكيل حكومة قادرة على بدء الإصلاحات الشاملة، مع ضرورة تمثيل الفئات النسائية والشبابية.

أما النائبة سينتيا زرازير، فقد ركزت على مكافحة الفساد، تفعيل الرقابة، وضمان حقوق المودعين في ظل الأزمة المالية.

شدد النائب ملحم خلف على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة "حكومة ترميم الشرعية الوطنية"، مؤكداً أهمية أن تعمل لمصلحة الشعب اللبناني بعيداً عن المصالح السياسية الضيقة. كما أكد على ضرورة استحداث وزارة لحقوق الإنسان لضمان حقوق المواطنين.

من جهتها، أكدت النائبة حليمة قعقور دعمها لتشكيل حكومة منتجة وفعالة، مشددة على أهمية عدم إقصاء أي طرف سياسي.

أما النائبة نجاة صليبا عون، قالت إن لبنان بحاجة إلى حلول سياسية واقتصادية جذرية، مع التركيز على العدالة واستعادة الأراضي المحتلة.

وفي سياق الاستشارات النيابية، تتجه الأنظار اليوم الى اللقاء المرتقب بين سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. اللقاء سيحدد مسار المرحلة المقبلة بعد مقاطعة الثنائي الشيعي للمشاورات، حيث سيعرض سلام رؤيته للحكومة المقبلة على بري ورئيس الجمهورية جوزاف عون بعد استطلاع آراء مختلف الكتل النيابية.

وتُطرح تساؤلات عديدة مع انتهاء الاستشارات النيابية، هل سيشهد لبنان انفراجاً سياسياً يفتح أمامه آفاقاً جديدة؟


انتهاء الاستشارات النيابية ولقاء مرتقب يجمع بري وسلام!