حسين نجم/ خاص الفجر
في ظل تصاعد الغضب الشعبي من سياسات
التقليص التي تنتهجها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، نفذ اللاجئون
الفلسطينيون اليوم اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مكتب الوكالة احتجاجًا على الإجراءات
التي تقلّص من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والإغاثة والتي فرضتها إدارة الوكالة
بقيادة دوروثي كلاوس.
تأتي هذه الاحتجاجات بعدما رفعت «الأونروا»
من مستوى الضغط على سكان المخيّمات الفلسطينية في لبنان، ما أشعل موجة من الغضب والاستنكار،
خصوصًا بعد إغلاق عدد من المدارس وتقليص أقسامها، وتقنين مدفوعات العلاج الاستشفائي،
بالإضافة إلى تخفيض المساعدات المالية المُقدّمة للفقراء والنازحين الفلسطينيين من
سوريا.
وشارك المئات من اللاجئين من مختلف
المخيمات في الاعتصام، رافعين شعارات وهتافات تندد بسياسات الإدارة، وأحرقوا صور مديرة
الأونروا دوروثي كلاوس تعبيرًا عن استيائهم مما وصفوه بـ”القضمة المنظمة لحقوق اللاجئين”.
وقال خالد عبد الرحيم، باسم لجنة الدفاع
عن حقوق المهجّرين خلال الاعتصام إن ما يجري يمثل تراجعًا خطيرًا في الحقوق التي يكفلها
القانون الدولي للاجئين معتبرًا أن الوكالة تحوّلت في عهد كلاوس إلى مؤسسة تعاقب الفلسطينيين
الذين يطالبون بحقوقهم، في ظل اكتظاظ المدارس وحرمان اللاجئين من أبسط مقومات الحياة.
من جانبه، أكد عدنان رفاعي، أمين سر
لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين على التمسك بالحقوق الإنسانية والاجتماعية والتعليمية
مشددًا على أن الفلسطينيين "لن يقبلوا أن يموتوا على أبواب المستشفيات، وأن يعيش شعبهم
بكرامة”.
المعتصمون أكدوا أن الاحتجاجات ستستمر
حتى تتراجع الوكالة عن سياسة التقليصات وتستعيد الخدمات إلى ما كانت عليه، مؤكدين أن
غضب الشارع الفلسطيني لن يهدأ، وأن الدفاع عن حقوق اللاجئين سيبقى أولوية وطنية وإنسانية
لكل الفئات.