إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في ظل أوضاع إقليمية متوترة وتحديات
داخلية متراكمة، شكّلت زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي
الشيخ فهد يوسف سعود الصباح إلى بيروت محطة بارزة في العلاقات اللبنانية – الخليجية،
وخصوصاً مع دولة الكويت التي لم تنقطع جسور دعمها للبنان حتى في أصعب الظروف.
زيارة رسمية حملت رسائل سياسية وأمنية
واضحة، وأعادت التذكير بعُمق العلاقة بين بيروت والكويت، التي صمدت في وجه الأزمات،
وثبتت على أسس التعاون.
بدأ الوزير الصباح زيارته بلقاء رئيس
الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث أكد الطرفان على أهمية العلاقة التاريخية
بين البلدين. وشدد الوزير الكويتي على الدعم الكويتي الثابت للبنان في مختلف الظروف،
لا سيما الأمنية والاقتصادية.
وكان لافتاً تأكيد الرئيس عون على أهمية
تعزيز التنسيق الأمني، كما شدّد عون على أن "لبنان حريص على أن يشعر الكويتي بأنه
في بلده الثاني".
بعدها، انتقل الوزير الكويتي إلى عين
التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اللقاء وصف بالودّي والاستراتيجي. فمن
عين التينة، أطلق الوزير الكويتي الصباح مواقف لافتة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية واضحة.
أبرز ما جاء في تصريحاته كان تأكيده أن "لبنان سيبقى لبنان".
في السرايا الحكومية، عُقدت محادثات
رسمية بين الوفدين اللبناني والكويتي، ترأسها عن الجانب اللبناني رئيس الحكومة نواف
سلام، وعن الجانب الكويتي الوزير فهد الصباح.
المحادثات تناولت أبرز الملفات الاقتصادية،
لا سيما مسألة تفعيل اللجنة المشتركة اللبنانية – الكويتية.
الجانب الكويتي أعاد تأكيد حرصه على
استكمال المساعدات للبنان في المجالات الحيوية، وعلى رأسها الكهرباء والبنى التحتية،
مشيراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
تحمل هذه الزيارة أبعاداً دبلوماسية
وأمنية بالغة الأهمية، تأكيد كويتي علني ومباشر على دعم لبنان، رسالة إلى الداخل اللبناني
بأن هناك فرصة لإعادة بناء الثقة مع دول الخليج.
زيارة وزير الداخلية الكويتي إلى بيروت
لم تكن زيارة بروتوكولية عابرة، بل زيارة سياسية – أمنية بامتياز، تحمل دلالات ورسائل
للداخل والخارج. هي زيارة أعادت التذكير بأن الكويت كانت وستبقى صديقة للبنان وداعماً
أساسياً.