إعداد : لينا عبد الله
خاص : شبكة الفجر
هل كان
الاحتلال الصهيوني بحاجة لذريعة استعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينيةلممارسة التطهير العرقي بشكل ممنهج في
غزة؟
حيث تصاعدت
الأصوات في الساحات الدولية التي تتهم حكومة الاحتلال الصهيوني بارتكاب جريمة
التطهير العرقي في غزة، بعد ان كشف طوفان الأقصى زيف السردية الصهيونية في الوقت
الذي تتواصل فيه عملية تهجير الفلسطينيين في القطاع، وخفض عددهم إلى النصف.
فبدورها أصدرت
منظمة العفو الدولية تقريراً أكدت فيه أن إسرائيل لديها نية تدمير الفلسطينيين، بعد
تأكدها من ان تل أبيب ارتكبت بالفعل جريمة الإبادة الجماعية في القطاع.
فيما جمع
المؤرخ الإسرائيلي لي موردخاي قاعدة بيانات ضخمة وثّق من خلالها جريمة الاحتلال
بارتكاب "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين في غزة بحجج واهية.
يأتي ذلك
في الوقت الذي أثار فيه وزير جيش الاحتلال الأسبق موشيه يعالون عاصفة داخل اروقة الاحتلال
عندما اتهم دولته بممارسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وأكد
يعالون أن التطهير العرقي في غزة لا يشمل القتل الجماعي فقط، بل أيضاً طرد السكان
من المنازل وهدمها، وإعداد نواة استيطانية.
وفي
الآونة الأخيرة، دعا وزراء اليمين المتطرف إلى خفض عدد الفلسطينيين في قطاع غزة
إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية.
وقال وزير
المالية سموتريتش: "إن تشجيع الهجرة الطوعية هو احتمال آخذ في الانفتاح، ومن
الممكن خلق وضع مختلف، حيث سيكون في غزة خلال عامين أقل من نصف سكانها
الفلسطينيين، مع السيطرة الكاملة من قبل دولة إسرائيل".
من جهته،
قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه يعمل جاهداً مع رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو لتعزيز تشجيع الهجرة من غزة، مضيفاً: "بدأت أكتشف انفتاحاً معيناً
منه تجاه ذلك".
ومنذ
بداية الحرب على غزة، تذرع الاحتلال بأنه يسعى إلى "القضاء على حماس واستعادة
الأسرى الإسرائيليين"، عقب هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته الحركة
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن سلوكه على الأرض يشير إلى أن هدفه هو استكمال
عملية التطهير العرقي التي ينتهجها ضد الفلسطينيين منذ عام 1948.
حيث مارس
الاحتلال أعنف أشكال التطهير العرقي وما زال حتى يومنا هذا، وهو ما نتج عنه تشريد
قرابة نصف مجموع الشعب الفلسطيني الذين تشتتوا في مخيمات اللجوء وشتى بقاع الأرض.
والتطهير
العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين يبرز من حيث استخدام العنف العسكري
والبيروقراطي الممنهج من أجل تقليص نسبتهم قدر المستطاع داخل الأراضي الفلسطينية.
وخلال
الحرب الإسرائيلية على غزة، فإن سياسة التطهير العرقي تتكون من ثلاث مراحل:
إخلاء
السكان من أراضيهم عن طريق القتل الجماعي والتهجير القسري.
محو كل ما
يثبت الوجود الجسدي والتاريخي والثقافي للشعب الفلسطيني.
ضمان عدم
عودة الفلسطينيين إلى المنطقة التي هُجروا منها عنوة.
ومن أبرز
مظاهر التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة:
الإبادة
الجماعية، والتهجير، و محو الأماكن الخدماتية والأثرية والثقافية للفلسطينيين.
ونزع
الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين.
وليس أدلى
من ما نراه في غزة، على تطبيق كل ماذكر، فاين استعادة المحتجزين من كل ذلك، ام ان
للحقيقة وجوه أخرى ....