إعداد:
أمل الزهران.
خاص: شبكة
الفجر.
ما زال العدو
الإسرائيلي يواصل انتهاك السيادة الوطنية اللبنانية في الجنوب، حيث لا يزال يحتل أراضٍ
لبنانية ويتجاوز الحدود بشكل مستمر في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم
المتحدة. هذه الانتهاكات تأتي في وقت حساس، مما يهدد الاستقرار الأمني والسياسي في
لبنان ويزيد من التوترات في المنطقة. في الوقت الذي يطالب لبنان المجتمع الدولي بإنهاء
هذه الاعتداءات وفقًا للقرارات الأممية، فإن
الوضع في الجنوب غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على الوضع الأمني
والتحديات التي تواجهها الحكومة اللبنانية في مواجهة هذه الانتهاكات.
فميدانياً،
وفي انتهاك صارخٍ للسيادة اللبنانية توغلت قوة تابعة للعدو إلى بلدة العديسة الحدودية.
كما تمركزت قوة مشاة إسرائيلية في بلدة كفركلا بعد تخطيها الجدار الحدودي، قبل أن تعود
إلى الأراضي المحتلة.
في وقت سابق،
حفر العدو خندقاً في الأراضي اللبنانية التابعة لبلدة حولا، استعداداً لوضع أسلاك معدنية،
مما يعتبر احتلالاً لتلك المنطقة. فيما أدانت بلدية حولا هذا الهجوم وطالبت الحكومة
اللبنانية بالتحرك الفوري لضغط الأمم المتحدة واللّجنة الخماسيّة المسؤولة لمنع هذا
العدوان وإعادة الأراضي المُعتدى عليها.
في حادث آخر،
شن العدو الإسرائيلي عبر مسيرة تابعة له غارة جوية على سيارة في بلدة ميس الجبل، أسفرت
عن سقوط شهيد. أما بحراً، فقد قام العدو بإطلاق رشقات نارية غزيرة عبر زورق حربي باتجاه
المياه اللبنانية مقابل رأس الناقورة.
وليلة أمس
قام العدو بشن سلسلة من الغارات استهدفت بلدة عيناتا وكفركلا ويارون وقصفٌ مدفعي طال
بلدة مارون الراس.
هذه الانتهاكات
تستدعي تحركاً عاجلاً من الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لحماية السيادة اللبنانية،
ومنع العدو الصهيوني من احتلال الأراضي اللبناني، في وقت يصرح العدو على مسمع العالم
أنه سيبقى في 5 مواقع استراتيجية لأجل غير مسمى.
للحديث عن
تداعيات هذه الانتهاكات على الوضع الأمني وأبعادها السياسية، كان لنا حديث مع المحلل
السياسي الأستاذ أحمد الأيوبي، حيث أشار إلى ان الاستمرار في الوضع الراهن سيمكن العدو
من إعطاء العديد من التفسيرات.
الموقف الدولي
من هذه الانتهاكات يبدو متبايناً، حيث يصر المجتمع الدولي على دعمه للقرارات الأممية،
مثل قرار 1701، الذي ينص على ضرورة انسحاب قوات العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
ومع ذلك، يعاني
لبنان من غياب الدعم الفعّال لحماية سيادته. في الوقت ذاته، الوضع الأمني في الجنوب
اللبناني يتدهور، ما يهدد الاستقرار الداخلي.
في ظل استمرار العدو الإسرائيلي في احتلال أراضي لبنانية
والانتهاكات التي يرتكبها بحق السيادة اللبنانية، فلبنان يواجه تحديات كبيرة، سواء
على الصعيد الأمني أو السياسي. الوضع في الجنوب لا يزال مقلق ويحمل تداعيات خطيرة،
ما قد يؤدي إلى تداعيات غير متوقعة على استقرار لبنان والمنطقة. في ظل غياب موقف دولي
حازم، يبقى لبنان في مفترق طرق، مع ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لحماية سيادته وأراضيه.