تقرير: أمل الزهران
خاص: شبكة الفجر
في تطورٍ هام على الجبهة الجنوبية، بدأ الجيش
اللبناني عمليات انتشاره
في بلدة الخيام بقضاء مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوب لبنان يوم أمس الأربعاء.
وبحسب بيان للجيش اللبناني عبر منصة "X"، فإن الجيش يتسلم خمسة مواقع في بلدة الخيام ضمن إطار
المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، وذلك بعد دخول قوات الأمم المتحدة الى
البلدة. كما شُهدت
تعزيزات للجيش اللبناني على طريق القليعة باتجاه مرجعيون للدخول الى الخيام.
كما ستقوم الوحدات المختصة بإجراء مسحٍ هندسي للبلدة يهدف الى إزالة الذخائر غير المنفجرة. كما يُنتظر أن يتم استلام المزيد من المراكز في
الأيام القادمة، شريطة التزام العدو الإسرائيلي بالاتفاق المبرم. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام
بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
وتأتي هذه التطورات في إطار الخطوات التنفيذية
لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 27 من نوفمبر الماضي. والجدير بالذكر بأن الاتفاق ينص على نشر الجيش 10 آلاف جندي في جنوب نهر الليطاني، يتضمن 33 موقعاً على الحدود، وإقامة نقاط تفتيش ومراكز
مراقبة بالإضافة الى تعزيز الرقابة على الحدود.
بالرغم من أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
يمثل خطوة هام في إطار تنفيذ الاتفاق، الا أن العدو مازال مستمراً في القيام
بالخروقات. إذ قام العدو
بتفجير منزلٍ في الناقورة، وشن غارات استهدفت بلدة بنت جبيل ووادي الحسن بالإضافة
الى إطلاق نار على أطراف بلدة مارون الراس.
ويمكن الاستنتاج من كل التطورات الحاصلة جنوب
البلاد بأن الأيام القادمة تحمل تغيرات استراتيجية وعسكرية في الجنوب اللبناني.