تقارير خاصة

الجماعة الإسلامية تُكرّس حضورها في إقليم الخروب: نتائج انتخابية لافتة وتحالفات مدروسة!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في مشهد انتخابي طال انتظاره منذ تسع سنوات، عاد الحراك البلدي والاختياري بقوة إلى قرى وبلدات إقليم الخروب في جبل لبنان، حاملاً معه أجواءً تنافسية عائلية وتحالفات سياسية غير تقليدية، أعادت خلط الأوراق في الساحة المحلية.

إقليم الخروب في قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان، حيث جرت الانتخابات البلدية والاختيارية يوم الأحد في أجواء تنافسية لافتة ممزوجة بالحماس وبمشاركة أبناء البلدة للإدلاء بأصواتهم والقيام بواجبهم الوطني.

مع إقفال صناديق الاقتراع مساء الأحد، انطلقت مباشرة عمليات فرز الأصوات في عدد من بلدات إقليم الخروب، وسط متابعة شعبية لافتة. وقد استمرت عملية الفرز لساعات طويلةٍ ليلاً في بعض البلدات، نظراً لحجم المشاركة.

انتهى الاستحقاق البلدي والاختياري في إقليم الخروب، وبدأت قراءة النتائج، حيث تمكّنت الجماعة الإسلامية من تحقيق فوز شبه كامل في معظم البلدات. والجدير بالذكر أن الجماعة خاضت الانتخابات تحت شعار " نعمل لخير الناس".

شحيم، برجا، كترمايا، داريا، دلهون وسبلين... بلدات شهدت منافسة بلدية محتدمة، إلا أن لوائح الجماعة الإسلامية خرجت منها بأرقام لافتة، ما انعكس في النتائج النهائية التي منحتها تقدماً ملحوظاً في عدد من هذه البلدات.

في شحيم، التي شهدت "أمّ المعارك" بأربع لوائح متنافسة، فازت لائحة "شحيم للجميع" والتي تدعمها الجماعة الإسلامية والعائلات بثلاثة عشر مقعداً ضمن المجلس البلدي، 4 منهم من مرشحي الجماعة. في المقابل، فازت لائحة "شحيم بتستاهل" بستة مقاعد، ومقعدان للائحة "شحيم في القلب".

أما في برجا، ثاني أكبر بلدات الإقليم، فكان الفوز الأوضح: 18 مقعداً من أصل 21 لصالح لائحة "التوافق البرجاوي" التي شاركت فيها الجماعة وعدد من الأحزاب السياسية، من ضمنهم 6 أعضاء من مرشحيها.

في كترمايا، حققت اللائحة التي تضم مرشحي الجماعة الإسلامية وحلفائها فوزاً بالأغلبية، ومنهم 5 أعضاء من مرشحيها. وفي داريا، تمكنت اللائحة التي تضم مرشحي الجماعة الإسلامية من الفوز الكامل.

رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، الأستاذ علي أبو ياسين، وخلال مقابلة مع إذاعة الفجر ضمن برنامج أروقة السياسة، علّق على النتائج قائلاً إن الجماعة تخوض الانتخابات تحت شعار "لخير الناس"، لا للمغالبة، وإنها شكّلت لوائحها بتفاهم محلي مع العائلات والقوى السياسية. وأكّد أبو ياسين أنّ مشاركة الشباب في العملية الانتخابية كانت لافتة، داعياً إلى خفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً.

وفي قراءة أعمق، فإن هذه النتائج تؤكّد رسوخ حضور الجماعة في المجتمع المحلي، كما تعكس الثقة الشعبية التي لا تزال تمنحها القواعد الانتخابية في المناطق التي تعمل فيها.

 


الجماعة الإسلامية تُكرّس حضورها في إقليم الخروب: نتائج انتخابية لافتة وتحالفات مدروسة!