إعداد:
أمل الزهران.
خاص: شبكة
الفجر.
تستمر الأوضاع
في الضفة الغربية في التدهور، حيث يشهد الوضع العسكري تصعيدًا غير مسبوق وسط توسع العمليات
العسكرية التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية، لتمتد إلى مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس في شمال
شرق الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عمليته في جنين وطولكرم. ومع تزايد حدة التوترات
وتوسع العمليات العسكرية، الوضع الأمني في الضفة الغربية يشهد تحولات غير مسبوقة، وسط
توقعات حول دخول المنطقة في سيناريو أسوأ من أي وقت مضى.
تعزيزات العسكرية،
الاشتباكات الميدانية بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، قصف جوي، استهداف مدنيين،
اجبار السكان على النزوح، تنفيذ طوق أمني واسع، تدمير وتفجير منازل في مشهدٍ يشبه عمليات
التدمير التي حصلت في العدوان على قطاع غزة، هذا ما يحدث ميدانياً في عدد من المناطق
في الضفة الغربية.
وفي حديث لإذاعة
الفجر مع الكاتب والصحفي الأستاذ سامر خويرة أشار الى أن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة
لسكان الضفة بأنهم سيدفعون الثمن بسبب تشكيلهم حاضنة شعبية.
الأوضاع الإنسانية
في الضفة تتدهور بسرعة، مع تسجيل أعداد متزايدة من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى نزوح
العائلات التي أصبحت في خطر مباشر نتيجة ارتفاع حدّة العمليات العسكرية وتوسعها.
ففي حال استمرار
هذا التصعيد، قد يواجه الفلسطينيون كارثة إنسانية غير مسبوقة. كما أن توسيع العمليات
العسكرية قد يشعل المزيد من المواجهات في مناطق أخرى من الضفة، مما يزيد من احتمالية
تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية. فالفرص للتهدئة تبدو ضئيلة في ظل التصعيد المتسارع،
فتوسع نطاق العمليات العسكرية، يزيد من توقع حدوث سيناريو الأسوأ في الأيام المقبلة.
وتعقيباً على
تطورات الأوضاع الأمنية، أفادت حركة حماس بان "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني
في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا بل سيزيد صلابة المقاومين".
يسود القلق
بشأن مستقبل الضفة الغربية، فهل سنشهد مزيدًا من التصعيد؟ وهل سيستيقظ المجتمع الدولي
ويسعى الى وقف العدوان؟