تقارير خاصة

الاستحقاق البلدي في صيدا: تنافس بين المستقلين والقوى المدعومة سياسياً!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

تتجه الأنظار إلى مدينة صيدا، حيث تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام واحدة من أكثر المعارك سخونةً وتنافساً. فمع بدء العد العكسي ليوم الاستحقاق المقرر السبت في الرابع والعشرين من أيار، اكتمل مشهد التنافس بين اللوائح الانتخابية، وسط تعبئة شعبية لافتة وتنافس حاد بين المرشحين، ما يشي بمعركة انتخابية غير تقليدية ستحدد شكل المجلس البلدي المقبل، بل وربما ملامح التحول السياسي في المدينة.

انطلقت المعركة الانتخابية في صيدا بهدوء، قبل أن تتصاعد وتيرتها تدريجياً لتتحول إلى سباق انتخابي تنافسي على الأرض، يشمل العائلات والأحياء، مع انتشار كثيف لصور المرشحين وشعاراتهم في الشوارع والساحات العامة.

خمس لوائح انتخابية، وعشرات المرشحين، يتنافسون على 21 مقعداً في مجلس بلدي جديد، في ظل غياب واضح لبعض القوى السياسية التقليدية، وتبدّل في مشهد التحالفات والدعم السياسي وسط تصاعد لافت في الحراك الشعبي والاهتمام العام.

اللافت في هذه الانتخابات هو ارتفاع عدد المرشحين إلى 96 مرشحاً مقارنةً بـ 51 مرشحاً فقط في انتخابات 2016، ما يعكس رغبة صيداوية محتدمة للمشاركة والتغيير، فيما يُقدّر عدد الناخبين بـ 69474 ناخباً.

من بين هذه اللوائح، تبرز لائحة "صيدا بتستاهل"، اللائحة التي لم تُسمّ رئيساً لها بعد، تضم مجموعة من المستقلين وأصحاب الكفاءات من خلفيات مهنية ومجتمعية مختلفة، وتحظى بدعم من بعض العائلات، بالإضافة إلى دعم من الجماعة الإسلامية. "صيدا بتستاهل" تمثل تحدياً جديداً داخل الساحة الصيداوية، إذ تحاول كسر القوالب القديمة التي كانت تفرضها التحالفات السياسية التقليدية.

أما "لائحة نبض البلد"، فتخوض المعركة برئاسة المهندس محمد دندشلي، وبدعم من النائب أسامة سعد، وتجمع "عل صوتك"، ومهندسي صيدا والجوار.

في المقابل، تقف "لائحة سوا صيدا" وهي لائحة مكتملة تضم 21 مرشحاً برئاسة المهندس مصطفى حجازي، مدعومة من رئيس البلدية السابق محمد السعودي والقوات اللبنانية.

ويُضاف إلى المشهد لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلي عمر مرجان. وقد طرحت اللائحة برنامجاً يرتكز على الشراكة المجتمعية وتطوير المدينة بيئياً وتنموياً.

لائحة "صيدا تستحق"، برئاسة مازن البزري وهي غير مدعومة من أي جهة سياسية.

صيدا على موعد مع استحقاق انتخابي هو الأشد تنافساً منذ عقود. معركة تتجاوز كونها بلدية لتتحوّل إلى اختبار فعلي للتوازنات السياسية والاجتماعية في المدينة. ويبقى الرهان الأكبر على وعي الناخب، واختياره.. فهل تُعيد هذه الانتخابات رسم التوازنات في صيدا؟ أم تكرّس حضور القوى التقليدية بوجوه جديدة؟

 

 


الاستحقاق البلدي في صيدا: تنافس بين المستقلين والقوى المدعومة سياسياً!