إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
تستعد الدولة اللبنانية لإنجاز المرحلة
الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، المقررة
في 24 أيار، وسط تحديات ميدانية معقدة وتوترات أمنية. مرحلة تحمل أبعاداً سيادية، وتحديات
لوجستية وأمنية، وسط إصرار حكومي على المضي بالاستحقاق مهما كانت الظروف.
تتواصل التحضيرات للانتخابات في محافظتي
الجنوب والنبطية، وسط ظروف أمنية استثنائية نتيجة تصعيد العدو الإسرائيلي المتواصل،
الذي طال عدداً من القرى الجنوبية، بما في ذلك قرى تقع خارج نطاق الخطوط الحدودية المباشرة.
ويأتي ذلك في وقت تعمل فيه الجهات الرسمية على استكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية
بالتوازي مع اتخاذ تدابير أمنية احترازية لضمان سير العملية الانتخابية في موعدها.
وسط هذه الأجواء، برزت تحركات لافتة
لوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الذي يقود جهوداً متواصلة لضمان سلامة هذا الاستحقاق
الانتخابي.
في إطار الاستعدادات للمرحلة الرابعة
والأخيرة، من سرايا صيدا إلى سرايا النبطية، قام وزير الداخلية أحمد الحجار بعقد سلسلة
من الاجتماعات الميدانية والأمنية المكثفة، في محاولة واضحة لضبط التحضيرات اللوجستية
والإدارية.
حيث ترأس اجتماعين لمجلس الأمن الفرعي
بحضور المحافظين هويدا الترك ومنصور ضو، إلى جانب ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية
والقضائية. وتركّز البحث خلال الاجتماعات على التدابير الإدارية والإجراءات الأمنية
اللازمة لتأمين العملية الانتخابية في محافظتي الجنوب والنبطية. وأكد الوزير الحجار
أن الدولة اللبنانية مصممة على إجراء الانتخابات في موعدها.
وأشار بأن السلطات تقوم "بالاتصالات
اللازمة لوقف الخروقات الإسرائيلية خلال فترة الانتخابات البلدية في الجنوب".
ترافق التحضيرات للانتخابات البلدية
في الجنوب مع تحديات أمنية ولوجستية، دفعت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الجيش والمحافظين،
إلى نقل أقلام اقتراع من القرى الحدودية المتضررة إلى مناطق أكثر أماناً. ميدانياً،
تُنفذ خطة أمنية بإشراف الجيش وقوى الأمن لضمان سلامة العملية الانتخابية.
إصرار رسمي، وتحديات ميدانية، وخطط
أمنية دقيقة... هكذا يبدو المشهد في الجنوب اللبناني قبيل إنجاز آخر مراحل الانتخابات
البلدية والاختيارية. ومع اقتراب الموعد الانتخابي، يبقى السؤال: هل تنجح الدولة في
تمرير هذا الاستحقاق رغم الخروقات المتواصلة والظروف الأمنية المعقدة؟