إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في تصريح مفاجئ، تداولت وسائل الإعلام
العبرية مؤخراً تصريحات نقلتها عن مصادر سياسية عن رغبة الكيان الإسرائيلي في التوصل
إلى اتفاق تطبيع علاقات مع لبنان، ما أثار تساؤلات كبيرة حول نوايا وأبعاد هذه التصريحات.
هل هي مخطط استراتيجي؟ أم أنها مجرد دعاية سياسية؟ أم جزء من البروباغندا الصهيونية
التي لطالما اتبعها العدو؟
وفي تفاصيل هذا التصريح أفادت وسائل
الإعلام العبرية نقلاً عن مصادر سياسية بأن "المداولات (بشأن الحدود) هي جزء من
مخطط أوسع وأشمل"، مشيراً إلى أن "هناك رغبة في التوصل إلى اتفاق تطبيع مع
لبنان."
هذا التصريح أثار غضباً واسعاً، فلبنان
والشعب اللبناني الذي لطالما عانى من ويلات العدوان الصهيوني والمتمسك بأرضه لا يمكن
أن يقبل أبداً بمثل هكذا تصريح. فهذا العدو الغاشم، منذ سنين عديدة وهو يحتل أراضي
لبنانية، وخلال كل عدوانٍ شنه على لبنان، قصف ودمر وقتل أبناء هذا البلد، ضارباً كل
القوانين الدولية بعرض الحائط ومتجاوزاً ومنتهكاً السيادة الوطنية واللبنانية.
شهدت الساحة اللبنانية موجة من الانتقادات
الواسعة بسبب هذه التصريحات حول التطبيع مع لبنان. فما هي إلا محاولة بائسة وفاشلة
لتغيير مواقفهم الثابتة، مما أثار موجة من الاستياء والاحتجاجات. هذه الانتقادات تعكس
التمسك الكبير بالمبادئ الوطنية والقومية لدى الشعب اللبناني، الذي يرى في أي تقارب
مع الاحتلال خيانة للوطن وللمبادئ الوطنية.
ومن الناحية السياسية، وخلال حديثٍ
لإذاعة الفجر مع المحلل السياسي الأستاذ بسام غنوم أشار إلى أنه على ما يبدو أن هناك
مخطط مشترك بين الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني لإلزام لبنان بالتطبيع مع العدو،
ولكن الواقع في لبنان مختلف تماماً.
وراء هذه التصريحات بروباغندا صهيونية،
حيث من الممكن أن تكون جزءاً منها، فالكيان يعمل على ينشر معلومات للترويج وخدمة أجندته
السياسية والعسكرية، وعلى ما يبدو أن هذه التصريحات ضمنها.
لبنان سيظل، في ظل موقفه الثابت، مقاوماً
لجميع محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مهما حاول الإعلام العبري ترويج ذلك في
سياق دعاية سياسية أو بروباغندا صهيونية. الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية ما زالوا
يعبرون عن تمسكهم بأرضهم وإيمانهم القوي في الحفاظ على الأراضي اللبنانية.