تقارير خاصة

استمرار التصعيد الصهيوني على لبنان: تجاهل متعمد للمواثيق الدولية وخرق للسيادة اللبنانية!

إعداد: أمل الزهران.

خاص: شبكة الفجر.

في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل ضد لبنان، يعكس العدوان الأخير حالة من التمادي والإصرار على خرق المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة. إن الاعتداءات المستمرة من قبل قوات العدو الإسرائيلي في البلدات الحدودية وتوسيع دائرة الاستهداف والعمليات العسكرية في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكاً صارخاً لالتزامات الكيان الإسرائيلي في الاتفاقات والقرارات الدولية.

ميدانياً وفي تطور غير مسبوق، عمدت قوات العدو الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات تمشيط في محيط بلدة ميس الجبل تستهدف الأهالي الذين يعودون لتفقد منازلهم المدمرة بهدف ترويعهم، بالإضافة إلى إلقاء قنابل صوتية باتجاه مواطن على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفركلا.

وقد سبق هذه العمليات تنفيذ ثلاث غارات عبر مسيّرة تابعة للكيان الإسرائيلي استهدفت منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة شقيقين بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى . هذه الغارات تكررت على الموقع، كما حاول الجيش والمواطنون الاقتراب من المكان المستهدف، لكن الطائرات المسيّرة شنت غارة لمنعهم.

هذه الانتهاكات المستمرة تُعد تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في لبنان، الأمر الذي ينذر بتداعيات كارثية على السيادة الوطنية والوضع الأمني، كما تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي.

إن ما يزيد الوضع تعقيداً هو أن العدو الصهيوني، رغم وجود مواثيق دولية، يتجاهل بشكل فاضح جميع هذه الاتفاقات. كما أنه يقوم بانتهاكات ويتخذ مواقف لا يمكن تفسيرها سوا أنها تنصل من التزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار 1701 الذي ينص على ضرورة وقف إطلاق النار واحترام السيادة اللبنانية، الأمر الذي يؤكد نية العدو في التصعيد وعدم التزامه بالتهدئة.

لقد أظهر الكيان بدعم أمريكي مراراً وتكراراً عدم اكتراثه بأي نوع من القرارات والمواثيق الدولية، بل يسعى إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة بما يخدم مصالحه وسياسته الداخلية والخارجية.

وحتى هذا اليوم وهذه اللحظة ما زال العدو يتمركز في عدد من البلدات الحدودية وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار وللقرار 1701.

لا يمكن النظر إلى تصعيد الصهيوني المستمر في لبنان بمعزل عن سياقها الاستراتيجي، حيث يسعى العدو إلى فرض واقع جديد يتجاوز حدود الخروقات العسكرية التقليدية. هذا النهج يهدد بإشعال جبهات جديدة من الصراع قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من الحدود اللبنانية، مما سيؤثر على استقرار المنطقة برمتها.

إن استمرار الاعتداءات الصهيونية وتجاهل العدو للمسؤوليات القانونية الدولية يتطلب موقفاً دولياً حاسماً لمنع هذه الاعتداءات والتجاوزات والحفاظ على السيادة الوطنية اللبنانية.

 


استمرار التصعيد الصهيوني على لبنان: تجاهل متعمد للمواثيق الدولية وخرق للسيادة اللبنانية!