إعداد: أمل الزهران.
خاص: شبكة الفجر.
في تطور لافت وهام في المشهد
السياسي والأمني،شهد لبنان يوم أمس سلسلة من التطورات الغير المسبوقة في اتفاق وقف إطلاق النار. حيث
عقدت لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعات أسفرت عن نتائج هامة
تشير إلى تطورات في تحقيق بنود الاتفاق خاصة فيما يتعلق بانسحاب العدو الإسرائيلي
من الأراضي الجنوبية.
وفي هذا الإطار، استقبل رئيس مجلس
النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفراء "اللجنة
الخماسية"، وهم: سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، سفيرة الولايات
المتحدة ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد
الرحمن بن فيصل آل ثاني، وسفير جمهورية مصر العربية علاء موسى، بحضور المستشار
الإعلامي علي حمدان.
تطرّق اللقاء إلى تطورات الأوضاع
في لبنان والمنطقة، خاصةً في الجنوب، حيث تم الحديث عن خرق بنود وقف إطلاق النار
والقرار 1701. السفير المصري علاء موسى أشار إلى أن الجانب الاكبر من اللقاء مع
الرئيس بري تناول أوضاع الجنوب وضرورة إتمام الانسحاب الكامل من جنوب لبنان ملف
إعادة الاعمار في الجنوب. وأضاف أن الحكومة اللبنانية تعمل على تنفيذ الإصلاحات
الواردة في البيان الوزاري. كما تم مناقشة التحديات القادمة وملف إعادة الإعمار في
الجنوب.
اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب
اللبناني نبيه بري مع سفراء "اللجنة الخماسية"، يُعد خطوة مهمة في إطار
تعزيز دور لبنان على الساحة الدولية، وتحقيق تقدم في الملفات الحيوية التي تؤثر
بشكل مباشر على استقراره الداخلي وأمنه الوطني.
كما اجتمع رئيس الجمهورية جوزاف عون
مع رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بحضور السفيرة الأمريكية، وذلك قبيل الاجتماع
المقرر للجنة في الناقورة. خلال اللقاء، دعا الرئيس عون رئيس اللجنة إلى ممارسة
الضغوط على العدو الإسرائيلي من أجل تطبيق الاتفاق والانسحاب من التلال الخمس،
بالإضافة إلى العمل على إعادة الأسرى اللبنانيين.
وفي وقت لاحق، عقدت لجنة الإشراف
على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعاً في الناقورة. وإحدى أبرز النتائج التي
تم الإعلان عنها في هذا السياق كانت الإفراج عن أربعة أسرى لبنانيين احتجزهم العدو
خلال العدوان الأخير ومن المتوقع أن يتم تسليم أسير خامس اليوم.
من الناحية الاستراتيجية، يظهر أن
هذه التطورات تتماشى مع الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى تحقيق انسحاب العدو
الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
على الرغم من التقدم الذي تحقق،
تبقى هناك تحديات كبيرة أمام التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار هذه
النقطة التي تتطلب من الحكومة اللبنانية جهوداً كبيرةً لبدء تنفيذها.
الوضع الأمني في الجنوب اللبناني
يتسم بتعقيداته، ويحتاج إلى جهود دولية لتحقيق ما ذُكر بالاتفاق. ورغم هذه
التحديات، تظل هذه الاجتماعات بمثابة خطوة هامة في إطار الوضع الأمني جنوب البلاد.