إعداد: حسين
نجم
خاص: شبكة
الفجر.
تتواصل الضربات المتبادلة بين الكيان
الإسرائيلي وإيران، في أعنف جولة من الهجمات منذ أكتوبر ٢٠٢٣ وسط تحوَف من إعلان بداية
لصراع مفتوح في المنطقة، فما هي قدرات إيران العسكرية والصاروخية؟
تُعدّ طهران اليوم صاحبة أكبر ترسانة
صاروخية باليستية في الشرق الأوسط، بنحو 3,000 صاروخ متنوع المديات، موزعة بين صواريخ
قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، تُخزّن بعضها في قواعد تحت أرضية محصنة، وأخرى متنقلة
على منصات TEL،
ما يضمن توزيعًا فعّالًا للضربات وردًا أقوى .
وتمتلك صواريخ فرط صوتية وجديدة مثل
فتاح 1 بمدى يصل إلى 1,400 كم وسرعة تصل إلى ماخ 13–15،
ويعتبر أول صاروخ فرط صوتي إيراني قادر على التملّص من منظومات الدفاع المعروفة، صواريخMRBM مثل قدر‑110 (مدة 1,800–2,000 كم)، قاسم بصير وخيبَر
شكَّان تتميّز بدقة عالية وقدرة مناورة تجعل اعتراضها معقدًا.
وتمتلك إيران صواريخ متوسط المدى أبزرها
شهاب 3، وهو أحد أقدم صواريخ إيران، بلغ مداه أكثر من ألفي كيلومتر، وهو نسخة ممتدة
من صواريخ شهاب 1 و2، التي بُنيت باستخدام تكنولوجيا صواريخ "نودونغ-1" الكورية
الشمالية. له القدرة على حمل رأس حربية تتراوح زنتها بين 800 و1200 كيلوغرام، يتمتع
بمزايا تجعله إضافة نوعية إلى ترسانة الأسلحة الإيرانية، أبرزها سرعته الفائقة، وهو
ما يمثل تهديدا مباشرا للكيان الصهيونية.
ولديها صواريخ تكتيكية قصيرة المدى
(Fateh‑110، Zolfaghar...)
وهي قادرة على تعزيز القدرة على توجيه ضربات دقيقة لمواقع محصّنة بسرعة عالية.
وتملك 12 نوعاً مختلفاً من الصواريخ
الباليستية متوسطة وقصيرة المدى من بينها صاروخ "تندر 69" ويبلغ مداه
150 كيلومتراً وصاروخا "خورمشهر" و"سجيل" ويبلغ مداهما 2000 كيلومتر.
ومع ترسانة ضخمة ومتنوعة، وتوزيع جيد
للجهوزية وتخزين آمن، بإمكان إيران إطلاق حملة صاروخية قوية، تشمل مئات الصواريخ في
ضربة أولى، تحقق أهدافها بدقة.
طهران اليوم لا تملك فقط عددًا هائلًا
من الصواريخ، بل تمتلك قدرات بالستية فرط صوتية، قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع، وصواريخ
تكتيكية دقيقة قادرة على الوصول إلى أهدافها بدقة.
كما أنها تملك 17 غواصة تكتيكية و68
سفينة دورية وحربية ساحلية وسبع بوارج و12 سفينة و11 ناقلة و18 مجموعة دعم لوجيستي.
نظام الصواريخ الإيرانية اليوم ليس
مجرد ذخيرة ضخمة، بل ترافقه تطورات تكنولوجية متقدمة جعلتها أقرب إلى الواقع، وبالتالي
قد يتخذ الرد الإيراني نمطا مرحليًا جديداً، ضربات مدروسة، تكتيكية، قادرة على زعزعة
الكيان المحتل وشلّه.