إعداد: أمل الزهران
خاص: شبكة الفجر
انقطعت بهم سبل الحياة،يحملون حقائبهم، يسيرون وسط الركام والدمار في كل مكان، ملامح وجهوهم ليست
كما كانت، أنهكتهم حرباً قتلت الأمل في قلوبهم، فتلاشت معالم الفرحة على وجوهم.
معاناتهم تزداد يوماً بعد يوم فمن نزوحٍ الى قصفٍ، الى
الحصار والتهجير.
هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه آلاف الفلسطينيين في قطاع
غزة، حيث يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإجبارهم على إخلاء مراكز الايواء الأخيرة في
بيت لاهيا في قطاع غزة. هذه المراكز التي لجأ اليها أهالي القطاع هرباً من التعسف
والقصف المتواصل.
يعتبر التهجير القسري الذي يقوم به الاحتلال بحق المدنيين انتهاكاً
واضحاً للقانون الدولي الإنساني. إذ تنص اتفاقيات جنيف على أن السكان المدنيين يجب
أن يتمتعوا بالحماية، وألا يتم تهجيرهم أو إلحاق الأذى بهم.
ومع ذلك، فإن
الواقع يشير إلى استمرار هذه الانتهاكات في مناطق متعددة من القطاع، في ظل غياب
لأي تحرك محلي ودولي.
إن ما يحدث في بيت لاهيا ليس فقط تهجيراً قسرياً، بل هو إبادة
جماعية، تسلب من هؤلاء الناس حقهم في الحياة، وفي الأمان. وفي كل لحظة يعيشوها
أهالي القطاع تزداد مأساتهم.