إعداد: حسين نجم.
خاص: شبكة الفجر.
مع اقتراب مطلع أيلول يعود الطلاب في
فلسطين إلى مدارسهم.
لكن هذه العودة لا تشمل غزة.
ففي القطاع المحاصر تُغلق أبواب التعليم
للسنة الثالثة على التوالي.
ست مئة وستون ألف طفل بلا مقاعد وبلا
كتب وبلا مدارس.
ووكالة الأونروا تحذّر بوضوح "الحرب
في غزة هي حرب على الأطفال ويجب أن تتوقف كما يجب حماية الأطفال في جميع الأوقات”.
وتؤكد: "حقهم في التعلم يتعرض للضياع..
جيل كامل مهدد بالفقدان”.
الأرقام تكشف حجم الكارثة فمنذ السابع
من تشرين الأول وحتى أواخر آب استشهد أكثر من سبعة عشر ألف طالب مدرسي وألف ومئتان
وواحد وستون جامعياً، إلى جانب عشرات آلاف الجرحى ومئات المعلمين الذين قُتلوا أو أُصيبوا.
ولا يقتصر المشهد على غزة ففي الضفة
الغربية استشهد أكثر من مئة وأربعين طالباً، واعتُقل المئات من الطلبة والمعلمين.
وفي طولكرم ونور شمس هجّر الاحتلال
أكثر من اثنين وعشرين ألف فلسطيني.
وتشير تقارير أممية إلى أن ما بين
30 و33 ألفاً من سكان المخيمات ما زالوا خارجها حتى اليوم، محرومين من بيوتهم ومدارسهم.
وبينما تفتح مدارس الضفة والقدس أبوابها
يبقى عشرات آلاف الأطفال في غزة والمخيمات المهجرة بلا مستقبل دراسي.
للعام الثالث على التوالي ترفع الأونروا
تحذيراً للعالم "أوقفوا الحرب وأنقذوا التعليم وأنقذوا جيلاً بأكمله من الضياع.