نصرالله: لن نسمح أن تفتح ساحتنا للاغتيالات...وأجوبتنا أصبحت جاهزة حول الأولويات الرئاسية التي طرحها

أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة بمناسبة ذكرى التحرير الثاني، إلى أن "الجماعات المسلحة اعتمدت الأراضي اللبنانية قاعدة لإرسال السيارات المفخخة كما فعلوا، وللتوسع في الأراضي اللبنانية وتهديدات بالتوسع في البقاع والوصول إلى بيروت والمزيد من العدوان باتجاه سوريا".

ولفت نصرالله، إلى أن "لبنان كان جزءًا من خريطة دولة الخلافة الداعشية وكان حضور داعش في البقاع قاعدة انطلاق للامتداد الواسع"، وشدد على أن "بعض القرى وخصوصًا المسيحية أخذت قرار المواجهة خلافا لقرار وتوجهات أغلب أحزابها"، مؤكداً أنه "يجب أن لا ننسى أولئك الذين يمثلون قوى سياسية الذين ذهبوا إلى المسلحين إلى جرود عرسال وعقدوا عندهم مؤتمرات صحافية وعبروا عن تأييدهم وقدموا لهم أشكال الدعم المختلفة".

وحول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، رأى نصرالله، أن "الاسرائيليين غافلون عن أن المقاومة في الضفة الغربية هي إرادة الشعب الفلسطيني وأن هذا الشعب يقاتلهم منذ 75 عامًا أي قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران". وشدد على أن "أي إغتيال على الأراضي اللبنانية سيكون له رد فعل قوي، وقال "لن نسمح أن تفتح هذه الساحة من جديد"،

وفي الشأن اللبناني، لفت نصرالله، إلى أنهم "يريدون من قوات "اليونفيل" أن تعمل عند الاسرائيلي وجواسيس عندهم، وحيث لا تستطيع كاميرا التجسس أن تصل المطلوب أن تقوم بذلك كاميرات اليونيفيل، ومشكورة الحكومة اللبنانية سعيها لتصحيح خطأ العام الماضي الذي أعطى الحرية الكاملة لليونيفيل للتحرك بدون تنسيق وإذن". وأضاف "الناس في الجنوب لن يسمحوا بأن يُطبق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية".

وفي الملف الرئاسي، قال نصر الله "في الملف الرئاسي قيل أمس من قبل جهة أساسية أنهم يرفضون الحوار، فهل نأتي بهم إلى الحوار بالقوة؟"، وقال "لأننا لسنا ضعفاء بل نحن أصحاب قرارنا فلا نخاف من الحوار وجاهزون له طبعًا لا نتسول الحوار من أحد".

واعتبر أنهم "الآن يستقوون على الفرنسيين ولكن لو كان المبعوث أميركيًّا هل كانوا سيتجرأون على ذلك؟"، لافتاً إلى أنهم "يقولون إننا "نريد رئيسًا لبناء دولة تواجه حزب الله"، فهم لا يريدون بناء دولة لحل مشاكل الناس وهذا يبيّن أنهم في خدمة أي مشروع!".

وعن الحوار مع التيار "الوطني الحر"، أوضح نصرالله، أن "الحوار الوحيد المفتوح في البلد ويمكن أن يعوّل عليه هو حوار حزب الله والتيار الوطني الحر ونحن في حوار مع التيار بالنيابة عن حزب الله وليس عن بقية حلفائنا والأصدقاء".

وأشار إلى أن "أجوبتهم أصبحت جاهزة حول الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار الوطني الحر ونحن في نقاش جدي وعميق يحتاج إلى بعض الوقت"، مضيفاً "عُرض علينا موضوع اللامركزية الادارية والمالية واذا اتفقنا على مسودة ما فإننا معنيون بمناقشتها مع الأفرقاء".

 

 


نصرالله: لن نسمح أن تفتح ساحتنا للاغتيالات...وأجوبتنا أصبحت جاهزة حول الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار!