مكاري: فرنجية مرشح مدعوم بشكل ثابت والمبادرة الفرنسية ما زالت قائمة!

انتقد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري "استخدام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كلمة محور ممانعة أكثر من مرة في تصريحه الأخير، أكثر من كلمة لبنان"، وسأل: "من هي المعارضة في مجلس النواب؟".

ورأى المكاري، في حديث إلى موقع "النهار" الإلكتروني، أن "هناك فريقا تقاطع على اسم الوزير السابق جهاد أزعور مؤلفا من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي وبعض التغييريين وعدد من النواب السنة والكتائب اللبنانية". واعتبر أن "كل المعارضة التي يتم الحديث عنها حاليا لا تتعدى ال30 - 40 نائبا كحد أقصى"، وقال: "بالتالي، قد يكون لها مرشح لرئاسة الجمهورية، من دون وزن له".

وعن اعلانه بدء مرحلة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية – قائد الجيش العماد جوزاف عون، أوضح المكاري أنه "استند الى الوقائع"، وقال: "إن سليمان فرنجية وفريقه الداعم لاسمه لم يتزحزحا، فهذا الدعم موجود وثابت. وبالتالي، هذا الترشيح لم ينته. وكذلك، ليس هناك من مرشح ثالث". وقال: "هناك مرشح دائم في لبنان اسمه قائد الجيش، من العماد ميشال عون إلى العماد جوزف عون، فهناك دول من الدول الخمس تحبذ ترشيح جوزاف عون، وحزب القوات اللبنانية يقول إنه لا يمانع هذا الترشيح. من هنا، فإن العماد عون مرشح في مقابل سليمان فرنجية، وإني تحدثت بالمنطق".

ورأى المكاري أن "الفريق الذي يعارض ترشيح فرنجية يسوق لفكرة أنه تم الغاء هذا الترشيح وأصبح هناك بحث عن مرشح ثالث""، متسائلا: "من الذي يبحث عن المرشح الثالث؟ ليس فريقا واحدا، بل كل الكتل السياسية عندما تجلس سويا وتعلن سيرها بهذا المرشح".

وردا على سؤال حول ماذا سمع سليمان فرنجية من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، قال: "إن لودريان تحدث عن وجود مأزق وطلب منا اقتراح حلول، فهو قال إنه يحبذ الحوار ويشجع المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري". وأكد أن "اللقاء مع المبعوث الفرنسي لم يتطرق إلى أي مبادرة"، وقال: "المبادرة الفرنسية شيء ولودريان شيء آخر، فلودريان يتحدث باسم الدول الخمس. اما المبادرة الفرنسبة فأمر منطقي جدا. وإذا أردنا إشراك الجميع في الحكم، فيجب أن انتخاب رئيس جمهورية من هذا الفريق ورئيس حكومة من الفريق الآخر. وبالتالي، تقف المبادرة الفرنسية عند هذه المعادلة".

وأشار إلى أن "ترشيح فرنجية يأتي من ضمن هذه المبادرة التي اعتبر أنها لا تزال قائمة، لأنه مرشح واضح مثله مثل الفريق الذي يدعمه، وكذلك هويته السياسية وبرنامجه"، وقال: "في المقابل، يجب أن يكون هناك فريق آخر ممثل". أضاف: "من هنا، اعتبر الفرنسيون أنه يجب أن يكون هناك رئيس حكومة من الفريق الآخر. وبرأيي، هذا أمر منطقي بأن يكون الحكم تشاركيا ليخرج البلد من أزمته".

وأكد أن "فرنجية لا يزال مرشحا، وترشيحه لا يسقط إلا عندما يعلن هو ذلك"، وقال: "حاليا، إنه مرشح ومدعوم بشكل ثابت من القوى السياسية، وأقله بالرقم الذي ناله، وهو 51 صوتا. وبالنسبة إلى أزعور فأصواته تراجعت واصبحت مماثلة لأصوات النائب ميشال معوض".

وردا على سؤال عن الحوار بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" قال: "نحن نراهن على هذا الحوار علما ان الامور ليس سهلة ولكن هناك تقدم بطيء يتم الحديث عنه، ونحن نتمنى أن ينتج هذا الحوار رئيسا أو الاتفاق على آلية لانتخاب رئيس. هناك آليات سياسية لا يمكن نعيها إلا إذا تم الإعلان عن ذلك."


مكاري: فرنجية مرشح مدعوم بشكل ثابت والمبادرة الفرنسية ما زالت قائمة!