توجه النائب الدكتور عماد الحوت
إلى أهالي بيروت على بعد أيام من الانتخابات البلدية بالقول إن عدم النزول يوم الأحد
والاقتراع لا يعني المقاطعة أو اللامبالاة، وإنما يعني في نتائجه انتخاب لائحة إئتلاف
محاصصة الأحزاب، أعداء الأمس حلفاء اليوم وقد جمعهم نهج المحاصصة والإطباق على قرار
بيروت، وبالتالي استمرار تجربة تعطيل جلسات المجلس البلدي واستمرار محاصصة الصفقات
والتلزيمات على حساب العاصمة وأبناء العاصمة. فإذا كان هذا خياركم فلا تنزلوا للانتخابات، واذا
كان خياركم إعطاء فرصة لواقع أفضل في بيروت فانزلوا بكثافة يوم الأحد وعبروا عن ذلك
في صناديق الاقتراع.
ولفت الحوت إلى أنّ اعتماد أسلوب إعداد
اللوائح المتفرقة هو أيضاً في نتيجته تسهيل فوز لائحة إئتلاف محاصصة الأحزاب من خلال
تشتيت الصوت المعارض وتوزيعه على عشرات الاسماء بينما يبقى تصويت إئتلاف محاصصة الأحزاب
موحداً فيفوز ويرسب جميع من شتتنا أصواتنا لأجله، وهذا أسلوب يعتمده البعض بحسن نية
واندفاع وردة فعل، ويعتمده البعض الآخر بطلب من القائمين على لائحة إئتلاف محاصصة الأحزاب
لتشتيت أصوات المعارضين لهم.
إذا أردتم أن تفشلوا مكيدتهم، اختاروا
أقوى اللوائح المواجهة للائحة إئتلاف محاصصة الأحزاب، وهي بأغلبها غير مكتملة، وأضيفوا
اليها إن شئتم إسمين من اختياركم فتكونون بذلك منعتم تشتيت الأصوات، وأفشلتم المكيدة،
وحققتم عدالة التمثيل كما ترونه.
وأضاف "لا تستسلموا لمقولة أن
إفشال لائحة إئتلاف محاصصة الأحزاب غير ممكن لأنهم "بلوكات" لا يمكن اختراقها.
وأوضح
الحوت أنّ تجربة طرابلس الأخيرة أثبتت العكس، إذ أن لائحة إئتلاف محاصصة النواب والأحزاب
مجتمعةً لم تستطع أن تحسم المعركة في مواجهة المجتمع الأهلي الطرابلسي ولم تستطع أن
تحقق فوز أكثر من ١٤ مقعد من أصل ٢٤ رغم ما شاب عملية الفرز من أخطاء ومن شبهات. ولو
أن لائحتي المجتمع الأهلي في طرابلس اتحدتا لما فاز أي مرشح من مرشحي لائحة إئتلاف
محاصصة النواب والأحزاب.
دعونا لا نكرر الخطأ في بيروت، دعونا
نخرج من أنانياتنا وذاتياتنا ولنوحد التصويت باتجاه اللائحة الأقوى والأكثر تمثيلاً
لنبض الشارع البيروتي في مواجهة لائحة إئتلاف محاصصة الأحزاب، فنثبت أن قرار بيروت
لا يمكن أن يصادر، وأن التحالفات الهجينة المصلحية لا تمثل بيروت وأهلها، وأن قرار
التغيير في بيروت لا رجعة عنه.