تحت عنوان جمعة موحدة لقضية مقدسة ألقى سماحة مفتي زحلة و
البقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي خطبةً غزاوية من قلب البقاع من مجدل عنجر من طريق
المصنع الدولي وسط حشود كبيرة من أهالي البلدة و الجوار وبحضور مدير أوقاف البقاع فضيلة
الشيخ محمد عبد الرحمن ومنسق عام تيار المستقبل رئيس بلدية مجدل عنجر الحاج سعيد ياسين
وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وأعضاء البلدية ومخاتير من المنطقة وذلك لإيصال صوت
الحق و دعماً للمر.ا.بطين و المج.ا.هدين في #فلسطين.
و قال:
"في هذا اليوم الفضيل يوم الجمعة أردنا من بقاعنا أن نكون في هذا الموقف برجالنا
ونسائنا، أردنا أن نكون هنا حيث بداية الطريق الذي بإذن الله كما اجتمعنا اليوم لنصلي
جمعةً، سيأتي يوم ويصلّي بقاعنا الفجر ونصلّي الجمعة في بيت المقدس بإذن الله، هنا
أردنا أن نكون حتى نرسل رسالة لمجتمعنا ولأمتنا العربية والمج.ا.هدين في فلسطين وللأمم
الذي تكالبت وتكاتفت علينا، أردنا أن نقول لأمتنا إن إخواننا في فلسطين يقاتلون باسم
الأمة لقضية الأمة، لا يقاتلون في فلسطين لأنهم فلسطينيين، بل من أجل بيت المقدس".
وتابع
قائلاً: "باسم هذه الشعوب المسلمة و المسيحيّة و من اليهود من يقول كلمة الحق
نحن باسم هؤلاء كلهم نقول لا وجود لكيان صهيوني على أرضنا و لا وجود لمحتل على أرضنا
حتى لو اجتمعت الكون كله معه".
و أشار إلى
ظلم و استبداد العالم الغربي و تسلطهم باخراج المواطنين من أرضهم و قال: "جئتم
عبر وعد بلفور، إن هذا الوعد منذ تأسيسه هو جنين سُقط لا مكان له في الحياة، و كيف
يكون له حياة على أرض مقدسة لا يعيش فيها إلا أهل القداسة و الطهر".
و أضاف:
"لقد جئتم بسرطانٍ إلى أرضنا وجئتم بجرثومةٍ إلى أرضنا، أردتم أن تكونوا ظالمين
وأردنا منكم أن تكونوا عادلين، لا أن تخرجوا قومًا من أرضهم وجئتم بقومٍ من شتات الأرض،
لا تعرف لهم الأرض نسبا". مؤكداً أن على الأمة و العالم العربي أن يكونوا سندا
لهذه القضية الفلسطينية قضية الشرفاء مشيراً لمكانتهم الكبيرة و العظيمة في مسار هذه
القضية و قال: "إن إخواننا الذين يقاتلون هم رأس السهم وأنتم نصبه، و كنانته،
و عزه، فإن تخلى النصب فمن أين النصر لإخواننا؟".
ووجه سماحته
رسالة للمج.ا.هدين في أرض الطهر بقوله:
"لقد رفعتم رؤوسنا، و رفعتم رايتنا، رفعكم الله و ثبتكم، و أعزكم الله و سدد رميتكم،
لقد بان أن كل شعوبنا محاصرة و أنتم الأحرار تمسكوا بببعضكم و ضعوا اليد باليد فإن
الفصيل هو فصيل واحد لا فصائل".
و عبر سماحته
عن النخوة و الرجولة في الشعب الفلسطيني و بخاصة النساء على أنهم مصانع للرجال اللواتي
يولدن الرجال للدفاع عن أرضهم و قال: "لقد علمتمونا سر الحياة و سر الوجود".
و أضاف:" نحن بيننا و بين إخواننا رحم، رحم الإسلام و رحم العروبة و الجوار و
اللسان و رحم القضية".
و دعا سماحته
أهلنا في لبنان للدعاء لإخواننا في فلسطين و نبّه من ارتكاب المعاصي كي لا يؤخر النصر
و قال: "كونوا مع إخوانك بدعائكم و إياكم و المعصية فإننا أيها الإخوة إخواننا
يقاتلون باسمنا فاحذروا معصية الله حتى لا يؤخر النصر عليهم".
و خاطب المفتي
الغزاوي السياسين بقوله: " فليخرج كل مغتصب و ظالم و كل من أتى من دولة غربيّة،
أن يخرج من أرض فلسطين حتى يعود الفلسطينيإلى أرضه، و حتى يعود السوري و العراقي و اليمني إلى أرضهم".
و كانت الكلمة
لرئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ محمد علي عبد الرحمن الذي وصف "طوفان الأقصى أنه زلزال هزَّ العالم
بأسره، لأن قرارهم نابعٌ من ذاتهم"، وقال "أنّ المج.ا.هدين في غزة هم مصنع
العزة للأمة، ومن أراد أن يكون رجلاً فليقتدِ بأهل غزة، الطفل يقول لأمّه متى سأرتقي
إلى الجنة، والزّوجة تهنّئ زوجها عند خروجه للجهاد".
كما توجّه رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين في كلمةٍ قالَ
فيها، "مَن مات دون أرضه وعِرضه شهيد"، وتابع "يا أهل غزة ستعيدون بناء
الشجاعية والشيخ رضوان والرمال والصبرا وتل الهوى ومخيم الشاطئ وكل شبر من القطاع وعلى
يقين أيضاً أن أمهات فلسطين سينجبن مئات آلاف الأبطال وستنتصرون بإذن الله والرحمة
للشهداء والشباب الجرحى والخزي والعار للمتآمرين على أهلنا في غزة".