رأى نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ عمر حيمور أنه "لا توجد معركة بين الجماعة وبعض نواب بيروت على خلفية الظهور المسلح في العاصمة، إنما حصل إشكال نتج عن سوء تقدير، وكنا نتمنى أن لا يحصل، ونحن لسنا فوق الملاحظات في حال حصلت بالطريقة المناسبة".
وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" قال الشيخ حيمور: "الظهور المسلح اثناء تشييع أحد الشهداء كان عفويًا وغير منظم من قبل الجماعة الإسلامية وإستغلال هذا الأمر للهجوم على الجماعة غير مقبول".
وأضاف: "نحن ضد أي فتنة داخل لبنان، ونحن لا نعادي أحدًا ولا نعلن حربًا على أحد، والخلاف في وجهات النظر يستدعي التحاور والنقاش".
وتابع: "نحن لسنا غطاءً لحزب الله، نحن نشارك في قضية محددة في وجه العدو الصهيوني".
وأكد أن "للجماعة الإسلامية إستراتيجية دفاعية تحمي بلدنا، ونحن لا نتمنى أن يذهب أبناؤنا إلى الحرب، إنما نريد جيشًا يدافع عن لبنان، ونحن نواجه عدوًا هجّر وقتل أهلنا في الجنوب ونتمنى أن يُسلح الجيش اللبناني كي يتمكن من المواجهة".
ولفت إلى أن "الجماعة الإسلامية لم تتورط يومًا بالحروب الداخلية، ونحن لم ننخرط بالمعركة مع العدو إلاّ بهدف الدفاع عن النفس، وهذا حق مشروع خصوصًا أن سيادتنا تُنتهك كل يوم، والجماعة لم تأخذ دور أحد داخل المجتمع السني".
وأوضح أن "تمويل قوات الفجر تمويل ذاتي، وهو تأتي من لبنان ومن خارجه عندما يرى الناس أن أهلهم في خطر فلا يتركونهم لمصيرهم، ونتمنى أن تتبنّى إحدى الدول العربية الجماعة وتدعمها لكن لا نريد أن ندخل في محور مع أحد".
وأشار إلى أن "الجماعة الإسلامية ليس لها علاقات مع إيران أو مع تركيا أو قطر، وهي تتعاطى مع الجميع، ولكنها غير منخرطة بوحدة الساحات".
وكشف أن "حرب غزة حتى اليوم ليست حرب تحرير، إنما هي بداية ورسالة تؤكد أنه يمكن التغلّب على الصهاينة، وأن الطريقة التي يدار بها الكيان ستؤدي إلى دماره، وحلّ الدولتين في حال حصل يعيد بعض الحقوق، ولكن الاحتلال يرفض ذلك".